قيادي بإخوان مصر يبدي استعداد الجماعة لـ”التراجع خطوة للوراء” |
الأحد, 23 مارس 2014 01:43 |
أعرب قيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الجمعة، عن استعداد الجماعة لـ”التراجع خطوة إلى الوراء”، بهدف “توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء”. وقال جمال حشمت عضو شوري جماعة الإخوان، في مقابلة تلفزيونية مع فضائية الجزيرة القطرية، “استطيع أن أعلن كمتحدث عن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي للجماعة) ولأول مرة أننا علي استعداد أن نرجع خطوة للوراء فيما يتعلق بمكاسبنا السياسية التي حققناها من أجل توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء جميعا “. وأضاف حشمت الذي شغل منصب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان قبل إلغائه في دستور 2014) المنحل، إن “القضية ليست قضية عودة الرئيس مرسي (الرئيس المصري المعزول) ومن الممكن أن نقوم بخطوة للوراء .” وتابع “الخطوة ليست متعلقة بالرئيس (محمد مرسي) ?نه نتاج إرادة شعبية وإنما يتعلق بتصدر ا?خوان للمشهد”، رافضا الحديث عن طبيعة تلك الخطوة. وجماعة الإخوان استطاعت تحقيق ظهور سياسي واضح في استحقاقات انتخابية عديدة تلت ثورة يناير / كانون الثاني 2011 ومنها فوزهم بالأغلبية في البرلمان بغرفتيه قبل حلهما، كما فاز الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة، في أول انتخابات رئاسية تجري بعد الثورة. وأطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى شعبية ودينية وسياسية، في يوليو/ تموز الماضي، بمرسي، أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953. وبحسب مراقبين، فإن تمسك جماعة الإخوان (المكون الرئيسي للتحالف الداعم لمرسي) بما يصفونه بالشرعية والتي تتمثل، بحسب قيادات التحالف في عودة الرئيس المنتخب والمجالس الدستورية المنتخبة، مثار للخلاف بين جماعة الإخوان وباقي شركاء ثورة يناير / كانون الثاني، ولا سيما من يوصفون بالتيار الثالث الذي يرفض حكم الإخوان ودخول الجيش في معترك العمل السياسي. وتشن السلطات المصرية الحالية حملة عنيفة على جماعة الاخوان منذ عزل مرسي، وترفض عزله وتعتبره انقلابا وتقود مظاهرات شبه يوميه للمطالبة بإعادة مرسي. وأحالت السلطات المصرية العديد من قيادات جماعة الإخوان، وبينهم مرسي للمحاكمة بتهمة التحريض على الارهاب والعنف، فيما تؤكد الجماعة على سلمية تحركاتها. الأناضول |