الاثنين, 02 سبتمبر 2013 18:13 |
"ارحل" كلمة ترددت كثيرا على ألسن معارضى النظام، وغنت بها بعض القوى الشبابية الحية في البلد منذ أكثر من سنتيين، كتبها البعض على ثيابه كجزء من حملة يراها ضرورية وحتمية، أقسم بعض القادة يوما أنها ستتتحق في نهاية بريل من العام 20012، وأعطى اخر تعهدا صريحا لأنصاره ومحبيه أن لايتجاوز النظام شهري يونيو ويوليو من نفس العام، ومع مرورو الفطام على هذا الطرح المغاربي الشرق أوسطى، تحول الكلمة من شحنة عاطفية نضالية إلى مزحة خفيفة يحكى أن طفلا مدللا أبلغها ذات يوم لوالده مالك القصر الرمادى في البلد، فضح الجميع، وكأن شئا لم يحدث..
اليوم اختطلت الأوراق وتحول حلم طرد عسكري استولى على السلطة بإرادته وانتخبه الشعب بإرادته إلى كابوس يطارد دعاة الرحيل، فأحزاب المنسقية الأن تتحول بسرعة نحو "الرحيل" إما عن مواثيق والتزامات تعهدت بها مع بعض، وإما عن ساحة المياديين والتظاهرات استسلاما وعجزا أمام هذا المطلب.. وعليه فإن الجميع ينتظر بفارق الصبر ليعرف اليوم من تعنيه كلمة "ارحل" ومن الراحل؟؟
ملاحظة: الصورة من موقع من أجل موريتانيا
|