من يكون الوزير الأول (شخصيات مؤهلة)؟؟ |
الثلاثاء, 24 ديسمبر 2013 19:22 |
(خاص 28 نوفمبر): عمل أغلب القادة الذين حكموا موريتانيا على احترام العرف الذي يحافظ على التوازنات المناطقية السياسية والإنتخابية، وكانت ولاية الحوض الشرقي من أكثر ولايات الوطن حظا في هذا التوازن، فقد حافظ ولد الطايع طيلة عشرين سنة من حكمه على منح الولاية الاولى هذا المنصب الهام، وسايره سيدي ولد الشيخ عبد الله في سنته الأولى ومنذ انقلاب الثامن اغسطس2008 وحتى الآن والرئيس محمد ولد عبد العزيز يحافظ على هذا العرف، ويستبعد تجاوزه اليوم نظرا لخزان هذه الولاية الإتتخابى وعمقها الحساس والإستراتجي في نفس الوقت (حدودها مع دولتى الجزائر ومالى) لكن من يكون هذه المرة الوزير الاول؟؟ يري بعض العارفين بسياسية محمد ولد عبد العزيز أنه بدأ يفكر كثيرا في الإستغناء عن خدمات وزيره الاول الحالى من أجل لملمة جراح أوغضب تشهده الأوساط السياسية بالحوض الشرقى بتهمة التهميش وهو ماعبروا عنه في تمردهم على الحزب في البلديات وخاصة البلدية المركزية للنعمة، والهزات الكبيرة التى شهدتها جميع مقاطعة الحوض التى أصبحت تشهد حضورا قويا للاحزاب المعارضة للنظام وللحكومة، خاصة أن الظرفية حساسة حيث لايفصلنا عن الإنتخابات الرئاسية إلا خمسة أشهر أوأقل، وهو ما يبدوا حاضرا في تصرف ولد عبد العزيز العاجل في عزله اليوم سياسيين كبيرين احدهما قيادي بالحزب الحاكم ومدير حملته الإعلامية في الإنتخابات الماضية، وبذالك لن يكون امام ولد عبد العزيز إلا خيارين: واحد تغيير المعادلة السياسية واختيار وزير تكنوقراط ، والثانى البحث عن وزير أول ينتمى للصف الأول أو الثانى من أطر الحوض الشرقى ، وبهذه المعادلة لايستبعد المراقبون للشأن السياسى أن يكون الوزير الاول في حال المحافظة على هذا التوازن من ضمن الشخصيات التالية: 1- المدير العام لشركة البث في موريتانيا اجيه ولد الشيخ سداتى فهو إطار تكنقراطى يحظى بثقة الجميع نظرا لإبتعاده عن الصراعات السياسية المحلية، وقدرته على جمع الصفوف. 2- وزير التعليم العالى اسلك ولد احمد يزدبيه، ويستعبد البعض هذا الخيار نظرا لمعارضته هذا الوزير للكثير من سياسة الحزب الحاكم وإطاحته بمرشح الحزب بانبيكت لحواش، وتورطه في الكثير من الملفات الشائكة بالبلد وفي منطقة الحوض الشرقى. 3- وزير النقل الحالى يحي ولد حدمين رغم أن رصيده السياسى انتقص بسبب خسارة حزبه للبلدية المركزية بجيكنى، مع ذالك تبقى حظوظه قوية بعد حصول الحزب مقابل تلك الهزيمة على ثلث البلديات بالمقاطعة وبالمقاعد البرلمانية، مع حضوره الشخصى الدائم في تفاصيل قرارات الرئيس الحاسمة، والأكثر إثارة وتعقيدا مثل المطار الجديد وملف الخطوط الجوية الموريتانية. خاص 28 نوفمبر |