آخر مرسوم لولد الشيخ عبد الله كان فجرا.. أي مصير ينتظر مراسيم الظلام؟ |
الثلاثاء, 28 يناير 2014 02:12 |
خاص - 28 نوفمبر:استيقظ الموريتانيون فجر الثامن من أغسطس 2008 على إذاعة أول مرسوم رئاسى موقع من طرف رئيس الجمهورية السابق سيد ولد الشيخ عبد الله، ينهى مهام أقوى جنراليين في البلد حينها، الجنرال محمد ولد عبد العزيز، والجنرال محمد احمد ولد الغزوانى.. طرب البعض فرحا أملا في استعادة رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية المختطفة حينها، مع إزالة الشك الحاصل حول قدرته على اتخاذ أي قرار دون الرجوع إلى الجنراليين النافذين في الجيش؛ بينما أغضب المرسوم اخرون ووصف من طرفهم بمرسوم خارج على الأعراف والتقاليد التى تمنع الغدر والخيانة، في حق الاصدقاء، واصفين الرئيس بأوصاف مختلفة، يضيق المقام عن ذكرها؛ ومع غض النظر عن تضارب الاراء حوله، إلا أنه قوبل بارتياح واسع من طرف بعض النخب المثقفة حتى لا نقول السياسية المنقسمة على نفسها، باعتباره أعاد إلى الديمقراطية معناها وإلى الرئيس هيبته أمام الراي العام الذي يري فيه الجميع "الرئيس الضعيف".. عرف الجميع لاحقا أن المرسوم عد في الثلث الأخير من الليل وتلته الإذاعة فجرا وعلقه الجيش زوالا .. عندما قام الجنراليين بإخراج الرئيس بالقوة من قصره وإعلان السيطرة على مفاصل الدولة عبر انقلاب أبيض نفذ تحت قوة السلاح.. وأعلن الجيش نهاية حكم ولد الشيخ عبد الله. نوفمبر28 أعادت بنا الذاكرة إلى هذه ذالك المرسوم أو م ايحلو للبعض تسميته (المغليات السياسية) او الطبخ السياسى، المرسوم الأخير الذي صدر في السابع عشريناير 2014، بعد منتصف الليل، يلغى مرسوما سابقا استدعى فيه البرلمان لعقد أول جلسة علنية في نفس اليوم، ورغم أن هذا المرسوم الذي دبر بليل كتب له أن يعيش لحد الساعة، لكننا نخشى عليه أن لايطول عمره نظرا للتجارب السابقة مع المراسيم الظلامية التى غالبا مايعترض سبيلها وهي في طور التشكل.. فهل يعيد التاريخ نفسه.. أم أن االزمان والمكان مختلف؟؟ 28 نوفمبر |