خاص- 28 نوفمبر: لاشك ان احمد سالم ولد بوحبينى شخص ناضج يفهم بداية ووسط اللعبة السياسية، لكن المحامى الصلب حتما لن يحيط  علما بكل شئ..، خاصة إذا قرر بمحض إرادته ترك المرافعات ليمارس هوايته السياسية،

 امام ملعب ساخن يترنح  بين أسود المعارضة وفيل النظام.. امر صعب يحتاج إلى طريق ليست في أغلب الأحيان محفوفة بالورود، طريق يحتاج فيها كل صاعد إلى عالم السياسة التدرج في المواجهة وإلا سيفقد ذراعيه ويبقى كطير مقصوص الجناحين يطمح أن يطير كما لوكان كامل الجناحين...

ولد بوحبينى المحامى الممانع بدأ يجمع أوراقه في مغازلة النظام ويفتح اخري في مواجهة  "المنتدى"، ترشح لرئاسيات 2014 وكأنه لايريد الترشح لها...

بدأ بمغازلة النظام في إشارة واضحة جاءت على لسانه خلال مؤتمر صحفى قصير النفس  "أنا ضد المقاطعة لكنى جزء من المنتدى" جملة قصيرة سمح ولد بوحبينى للصحافة بعدها بسؤوالين اثنين وأعلن الانسحاب، تاركا الكثير من علامات الإستفهام.

يقول: "انسحبت قناعة منى، ورغبة من المنتدى" ترشحت قناعة منى وانسحبت رغبة من المنتدى"، لست مقتنعا بالمقاطعة، مصطلحات متناثرة تركها الرجل على الطاولة لمن يريد فك شفرتها..

المنتدى وحده يفهم خيطا أضاءه المرشح العائد للتو من سباق لم يبدأ بعد.. البعض رأي في المؤتمر أن ولد بوحبينى نجح مؤخرا في استدراج المنتدى والمعارضة الداعمة له، في تلبية  طلب وحيد طالما حلم به ودافع عنه أن يعلن "مرشح الإجماع" ولو كان اعلانا افتراضيا يكفى ولد بوحبينى ليقلب الطاولة على ولد عبد العزيز،  وهو الحلم الذي استدرجته إليه المعارضة في مايبدو وقبله مقابل الإنسحاب لجر النظام إلى حوار ... هل خسر الرئيس محمد ولد عبد العزيز منافسا معارضا أم خسر ولد بوحبينى قناعة آمن بها ودافع عنها وهي عدم المقاطعة؟؟