كيف اخترق بيرام جدار الصمت؟؟ (رسائل مختلفة)
الأحد, 22 يونيو 2014 09:48

alt(حصري لـــ 28 نوفمبر): فجأة ظهر كحصان ( طرادوة) يلاحق صمت المقاطعين.. مرشح رئاسى قادم من السجون، يحمل خطابا يحوى في طياته الكثير والكثير من علامات الإستفهام كما يتضمن جزءا هاما من "الواقع" المر الذي تعيشه شريحة كبيرة

 من المجتمع؛ بيرام ولد اعبيد شكل مفاجآة اليوم،  بدون استئذان تحول الرجل من شخص منبوذ محاصر مطارد، مغضوب عليه إلى شخص يملأ اسمه مسامع الجميع كرقم صعب في أكثر الإنتخابات جدلية في البلد.. الرقم الثانى الذي حققه الرجل وإن كان الوقت مازال مبكرا أفرز اكثر من رسالة وطنية تحتاج من الجميع فك شفرتها الآن وليس بعد.. إذن ماهي  أهم تلك الرئاسل؟؟

1- الوعي:

ربما لايتفاجأ البعض من الحراك الحقوقي الذي يقوده الرجل منذ سنوات وكلفه الكثير والكثير، فحراك الرجل رغم سيطرة الروح العصبية والعرقية علي  تفاصيله، استطاع به أن يخرق جدار الصمت وان يضعف به نسبة التخلف والجهل داخل شريحته، بل كان مرآة للكثيرين حتى من الذين يضمرون له العداء السياسى.. بهذا الخطاب كون نخبة صلبة مؤمنة بمايقوله ومستعدة للتضحية من أجله، بل تجاوز ديارهم ومنازلهم حتى حل في منازل وديار حركة "الحر" وفروعها المختلفة، حس جزء كبير من هذه الشريحة ان الخطاب فعلا هو خطابها حتى لو لم يكن الوقت مناسبا لإحتضانه، فهم يحتاجون إلى وقت غير يسير لتجاوز العقبات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.. ويؤمنون أن الوقت أصبح يمر بسرعة..

2-  سياسية:

هذا الوعي المتزايد جعل من الرجل وجهة يدفع بها الناقمون على المسار النضالى للزعيم مسعود ولد بلخير، والسياسى بيجل ولد هميد، وباقى أفراد مجموعة الحر المنقسمة بين المعارضة والنظام، فلا شك أن انصار ولد بلخير خالفوه سرا وصوتو بكثرة لبيرام، ربما ليس من أجل بيرام وإنما من أجل الإسراع في وتيرة مشاريع التنمية في هذا الإطار..

كما أن اقصاء صاحب فكر معتدل يجمع ولايفرق صاحب مشروع وحدوي اصلاحى مثل بيجل دليل واضح ان مثقفى الطبقة وسياسييها يسارعون من تحت الكواليس لتغيير المعادلة السياسية في البلد.

لاشك ان وزراء ومدراء وسفراء وشخصيات بارزة في الشريحة تدعم النظام علنا صوتت سرا لبيرام، ولاشك أن النخبة السياسية من نفس الشريحة صوت أيضا لمشرع بيرام، فلايمكن ان نتقبل هذه النسبة الكبيرة التى بدأ الرجل يحصدها ان وجهتها من المسحوقين الفقراء العاجزين المظلمومين وفق تعبير "بيرام" لأن تلك المجموعة ربما لاتستوعب الخطاب ومازالت أكثر عرضة لتغيير ولاءاتها والتأثير في اتجاهاتها، وبالتالى هي نسبة الوعي داخل الشريحة.. كمناورة ربما لها مابعدها؟؟

3- الوحدة

هذه الرسالة الأخيرة هي أهم الرسائل التى يجب على الجميع الإنتباه لها دون مكابرة هناك ظلم وحيف وجور، وتجاوز للحقوق تعانى منه شرائح مختلفة داخل المجتمع يفرض الواقع الجديد التكيف معها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، لنتجاز كل "العقد" في هذه الصدد حفاظا على  الوحدة الوطنية والإنسجام الإجتماعى..

صبر الجميع بدأ ينفذ (كما توضح النتائج) وبالتى على الجميع أن يفهم ان سياسة "النعامة" التى تدفن راسها في التراب أمام كل حدث جلل، انتهى زمانها، وأن الوطن اليوم يحتاج إلى مصالحة  ومكاشفة ومصارحة حقيقة ليتجاوز عقبات تحول دون التنمية والتطور، من أجل اشراك الجميع في بناء الوطن، ودمج الشرائح الأكثر فقر في الحياة النشطة، وإصلاح القضاء والإدارة وتغيير النمط السائد في المجتمع وذالك قبل فوات الآوان...

تحليل  موقع 28 نوفمبر

 

 

فيديو 28 نوفمبر

البحث