موريتانيا- 28 نوفمبر: للأسف فجأة ظهر الضميرالعربي الجمعوي اليوم كمن يصارع الموت على فراشه.. إنسان يعيش خارج زمانه ومكانه، كنا قبل سنوات قليلة نسمع "رجة" قوية تهز الوجدان العربي في كل الأقطار العربية

عند كل طلقة "ارهاب" إسرائيلة ضد المجاهدين في "فلسطين".. المرابطون في ثالث الحرمين الشريفين، كنا نسمع بكاء الأطفال والنساء في المسيرات كما تبكى الأمهات الثكالى شهداءها في الحرب، كنا نشاهد الآلف يحملون أكفانهم على أكتافهم يطالبون بفتح الحدود العربية وإعلان الجهاد، كنا نسمع ونري "قلوبا" تبكى من آلم  وهول الظلم والجور والحيف والإرهاب، الذي تمارسه آلة الحرب الهمجية الإسرائيلة في حق شعب أعزل إلا من الإيمان والصبر والوفاء للأرض والأمة..

أما اليوم تبدو الساحات العربية خالية إلا من الخلافات الطائفية والمذهبية والحزبية والحركية!!

لاصوت يعلو فوق صوت التفرقة والتشرذم، داء تحول من القادة العاجزين الظالمين دون استئذان ٍإلى قلوب الملاييين من شعوب العرب..!!

فلسطين تبقى مهما اختلفنا حولها "شوكة في خاصرة إسرائيل" وبقية رجال وأخلاق وإيمان وإسلام مرابطة على ثغور الأمة تواجه وحدها الأعداء..

فلسطين لاتتحمل أكثر من عنوان واحد.. "أمة الشهداء" .. عضوا عليها بالنواجذ وإياكم وإياكم من غضب الرحمان، فالجهاد لاخلاف اليوم على وجوبه "عينا" في أرض فلسطين..