من يطلق النار على من؟؟ قراءة في فرضية الرصاصة الصديقة |
الخميس, 31 يوليو 2014 16:01 |
خاص- 28 نوفمبر: تطرح متلازمة الرصاص الصديق والغريب لمحيط قصر الجمهورية اشكالية كبيرة بل لغزا محيرا في جديد الأخبار والطواري في البلد، قبل سنتين من الآن وفي مساء يوم "متلون" من مساءات عاصمة "النوم" كان الشعب على موعد مع ماعرف لاحقا بحادثة "اطويلة" التى راح ضحيتها الشخص الأول في الجمهورية الإسلامية الموريتانىة، وتنادى الجميع إلى ساحة المشفى العسكري الذي استقبل أول إصابة من نوعها في تاريخه الممتد سنينا؛ ومنذ تلك الليلة وجديد الطواري يأخذ اشكالا وألونا بين الطيف السياسى والوسط الشعبى؛ نسجت حكايات وقصص حول الحادثة، وحيكت روايات ذات سند ضعيف وأخري بسند غير متصل، حتى تم نقل الرئيس إلى باريس لتلقى العلاج؛ في هذه المرحلة تطور الحديث عن "الرصاصة الصديقة" من مرحلته البدائية إلى مرحلة النضج السياسى، وركبت معارضة الرجل أمواج الترقب الشعبى حول جديد اخبار الرئيس، وأعلنت أن الرصاصة " العدوانية" قضت على كامل جسم الرئيس واصبح عاجزا عن إدارة شؤون البلاد وحولت معركتها حول الخليفة المنتظر لقيادة السفينة.. فترة وجيزة بدأ الرئيس يتعافى، وأخيرا عادت الأمور إلى نصابها، وعاد الرئيس، وأقنع الجيمع بعودته قويا قادرا على الإمساك بزمام الأمور، لكنه لم يقنع احدا "جازما" بحقيقة "الرصاصة الصديقة" التى أصابته في غفلة من الشعب والأمن.. وفي مساء امس الأربعاء يعيد السناريو نفسه، مساء، المستشفى العسكري، محيط القصر، رصاصة صديقة، مصلطحات هي هي، تعافى، وصل إلى المتشفى وهو يتحرك، عاد إلى منزله، نجحت العملية، عسكري هو من أطلق الرصاص بعد تحذيرات، قصص شبيهة بالقصة الأم.. إذن من يطلق النار على من؟؟ لايمكن تجاهل الخلافات الأسرية الضيقة بين الرئيس ومحيط الرئيس السابق اعل ولد محمد فال، ولايمكن أبدا ان تناسى المعارضة الأمنية القوية لسياسية الرجل، ولايمكن تجاهل الأطماع الخارجية الإقلمية والدولية لإزاحة هذا النظام، كما لايمكن أن نتغافل عن الأخطاء الكبيرة التى يسير النظام بها شؤون البلد، وتعبتر من طرف شريحة عريضة من المجتمع تحكما فرديا في إدارة البلد.. إذن هي رصاصات غير صديقة لاشك في ذالك، حتى ولو أخطأت هدفها، بل هي رصاصات متعمدة، ربما لم تؤتى أكلها، أولم يقصد منها أكثر من الإزعاج والإعاقة.. والأيام كفيلة بالكشف عن ذالك.. اللهم أمن بلادنا اللهم أمن شعبنا من الفتن ماظهر منها ومابطن.. |