يشغل الرأي العام الوطنى هذه الأيام موجة التطرف والتطرف المضاد الذي تحتضنه بل تروج له للأسف الإذاعات والقنوات المحلية.. يتسابق في ذالك  مجانيين التطرف والإرهاب الفكري حول من يمثل من، ومن يظلم من ؟؟ أحاديث شلة المجانيين هذه عن ظاهرة الرق تجاوزت كل الخطوط الحمراء،

 معرضة بلحمة هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره للخطر، متجاهلة تلك الشلة الآثمة بجنونها وعظمتها أن الموريتانيين ببيضهم وسودهم لا ملجأ ولامنجى لهم غير هذا الوطن الذي يعيشون عليه لامحالة إما "سلما" أو "حربا" لاقدر الله، ليس لدى "بيضهم" وطن بديل ولا"سودهم" أيضا، وبالتالى فعلى المجتمع ان يعزل "المجانيين" حتى يستعمل الوطن جرعة الدواء الضرورية  في مسار بناء المؤسسات الدستورية، وإرساء نظام للعدل والمساواة ينصف الجميع، وحتى يأخذ المجانيين ايضا جرعات من "الوطنية" و " الوحدة الوطنية" ...

جنون ان يؤمن بعض المطالبين بالحقوق شرائحيا ان حل مشكلهم يكمن في السيطرة على " الدولة" أي بمعنى آخر ان يكون القضاة، والولاة، والحكام، وووو منهم.... جنون أيضا ان يؤمن التيار العكسى الشرائحى ان الضرورة تفرض ان تظل تلك الوظائف حكرا على مجموعة معينة، حتى لاتتعرض إحدى الشرائح للإنتقام... جنون ان يظل الجميع يدفن رأسه في التراب وهو ينظر إلى سفينته التى تحمل عائلته تغرق على الشاطئ..!!