لماذا قررت المعارضة التخلى عن سلاحها؟ (تحليل)
الاثنين, 09 سبتمبر 2013 17:01

تراجعت منسقية المعارضة الديمقراطية في موريتانيا عن سلاح بذلت في سبيله الغالى والنفيس، المعارضة بعد ثلاث سنوات من التظاهر والتظاهر والإعتصامات، والبيانات والمسيرات، قررت في لحظة صمت تعيشها العاصمة نواكشوط امام سيول الأمطار الجارفة "محاورة الحكومة" معلنة بذالك التخلى عن شرط اساسى ومصيري

كانت ترفعه وهو "رحيل ولد عبد العزيز".

اليوم  تظهر المعارضة امام الراي العام فجأة في رحلة الشتاء والصيف بين مكتب الوزير الأول ومكتب زعيم المعارضة في انتظار مخرج يضمن تماسكها بعد أن اوشكت منسقتيها على الإنهيار.

فقرار المنسقية القاضى بالإجماع تكليف ولد منصور – أحد اهم الاجنحة المتشددة في مطلب الرحيل- ابلاغ الوزير الأول قبولها مبدأ التفاوض يوحى فقط أنها تعيش مأزقا حقيقا، إما ان تستسلم وتعيش مجاورة مستسلمة للمستنقعات والبرك المائية او ان تموت متشرذمة على اسوار القصر العزيزي، الذي ظل صامدا طيلة هذه السنوات، متجاوزا كل العقبات التى ساهمت في تقوية موقف المعارضة مثل "رصاصة اطويلة" وفضيحة "المكالمات" وغسيل الأموال، المتهم بها من طرف جهات خارجية.. ليصل  اخيرا إلى جر المعارضة لمرحة "المستنقعات" التى لن تستطيع تجاوزها ولو كانت تقودها "المرأة الحديدية البريطانية"، خاصة بعد القرار الغير معلن من "حزبي " تواصل" و حاتم، تخلصهما من التنسيق في ظل المنسقية والتوجه نحو المشاركة في الإنتخابات التشريعية والبلدية القادمة.. فهل ستنجو المعارضة  هذه المرة عندما تخلت عن سلاحها مكرهة من بطش النظام؟؟

 

فيديو 28 نوفمبر

البحث