أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم في نواكشوط اشارة انطلاق أول تجربة لشفط مياه الأمطار من مدينة نواكشوط انطلاقا من مقاطعة السبخة باتجاه المحيط الأطلسي، و تنفذ هذه التجربة التي

تشرف عليها وزارة المياه والصرف الصحي الهندسة العسكرية بالتعاون مع الشركة الوطنية للماء. وتهدف العملية إلى صرف أحد عشر ألف متر مكعب من مياه الأمطار يوميا لوضع حد لمعاناة سكان مدينة نواكشوط التي تضاعفت بسبب التساقطات المطرية الأخيرة. وقد استمع رئيس الجمهورية إلى شروح حول طبيعة المشروع ومدته كما شاهد مجسما لخريطته التي تظهر مختلف المحطات التي يمر بها. واستفسر رئيس الجمهورية عن الإجراءات المتبعة لضمان إنجاز المشروع وأعطى تعليماته للجهات المختصة بتسريع وجودة الأداء، متسائلا عن نوعية المضخات الأربع المستخدمة في المشروع وطبيعة المولدات ومدى قدرتها على القيام بالمهمة.

وحث القائمين على العملية بتسريع تنفيذ الأشغال مؤكدا ان الدولة لن تدخر جهدا من أجل ضمان حماية مدينة نواكشوط من الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية ومن المضاعفات الناجمة عن الأمطار.

ويمتد المشروع في مرحلته الأولى من مقاطعة السبخة بطول ثلاثة كلمترات من الأنابيب تعتمد أربع مضخات إحداها جاهزة والثلاث الأخرى يجري إنجازها من قبل الهندسة العسكرية.

ويأمل المشرفون على المشروع ان يبدأ شفط المياه بشكل فعلي في غضون خمسة أيام. من جهة أخرى ثمن سكان مقاطعة السبخة في تجمعات نظموها بمحاذاة نقطة انطلاقة المشروع هذه اللفتة الكريمة معتبرين انها الأولى من نوعها حيث تتنقل أعلى سلطة في البلاد من أجل رفع هذا التحدي المتمثل في الصرف الصحي الذي لم يكن أبدا محل تفكير حتى من قبل السلطات المتعاقبة على حكم البلاد. وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله كما ودع من طرف الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لغظف ووزير المياه والصرف الصحي ووزير الداخلية واللامركزية ووالي نواكشوط.

الوكالة الموريتانية للأنباء