كان بودنا لو أن معارضتنا العتيقة والتي قدمت الكثير للمشهد السياسي اتخذت قرارا حكيما بتجديد نفسها بنفسها ؛ وقدمت وجوها جديدة دون أن تففقد القديمة رونقها ، بدل أن تتغير أو تذبل بفعل الأحداث وحتى المؤامرات

والغدر السياسي ـ ان شئتم ـ لايهم فالسياسية أصلا مرنة حسب فهم البعض و الزمن أحداث متسارعة والشعب ينسى بسرعة ويركز على اللحظة 

ألم ينجح الرئيس عزيز خلال السنوات الماضية من خلق واقع سياسي جديد جاء بولادة شبه قيصرية ؛ حتى لانقول بزوغ طبقة سياسية حديثة في قطبي المشهد السياسي 

الم تتراجع المعارضة التقليدية العتيقة وحلت معارضة جديدة بوجوه جديدة ورؤية تختلف بشكل أو بآخر وبثوب رسمي سيكرس شرعيتها الواقعية 

الم تصيح هناك اغلبية جديدة بعيدا عن الاغلبية التي دأب الناس عليها منذ عهد الرئيس الراحل المختار رحمه الله وحتى في عهد الرئيس الأسبق ولد الطايع الذين تراجعوا الى الصف الثاني أو الثالث 

فلو ان الصف الأول من احزاب التكتل والتحالف وتقدم والتي هي مدارس سياسية حقا لها رؤية وتجربة وروية تأخرت خطوة للوراء وأتاحت الفرصة لحماس الجيل الموالي ليتقدم الى الأمام ويواجه الأحداث المتسارعة لماحدث كل هذا الذبول  ولا أظن مع الأسف الا أن الامور ستستمر على نفس الوتيرة حتى نفوت الحكمة و الحماس معا ..

----------------------

من صفحة الأستاذ لمهاب ولد بلال على الفيس بوك