بنت الشيخ من القوات البحرية إلى محترفة تصوير في قناة تلفزيونية (صور) |
الأحد, 02 مارس 2014 02:20 |
حصري- 28 نوفمبر: ميمونة بنت الشيخ فتاة موريتانية من مواليد ثمانينات القرن الماضى، أحبت نفسها ككل فتياة عمرها، دفعت بها البطالة إلى صفوف مسابقة القوات البحرية ولحسن حظها كانت من الأوائل الفائزين في هذه المسابقة، التى لم ترقى للأهل خاصة الوالدة، تقول بنت الشيخ لـــ28 نوفمبر كنت مصرة على تجاوز كل العراقيل والتابوهات التى تحيط بالمكان في مايتعلق بعمل المراة، لكنى في النهاية انسقت إلى رغباتى أمى التى أحبها وتحبنى.. فقررت بمحض إرادتى ترك القوات البحرية إلى المنزل طبعا.. بنت الشيخ لم تستسلم.. من جديد دفعها الطموح المتزايد إلى ولوج عالم الصورة المتحركة، فقررت الإحتراف في فنون قتالية "ناعمة" عوضا عن اخري "خشنة" تركتها مبكرا، فانتقلت من بوابة شركات الإنتاج المحلية في مجال التكوين والتطوير إلى مرحلة الممارسة عبر قناة "الساحل" أول قناة أطلقت بثها بعد تحرير الفضاء السمعى البصري. مابين 2006- إلى 2014 كانت فترة كافية لبنت الشيخ في ترك بصماتها راسخة في عالم لا يقبل التحريف او التخويف.. عالم يعطى المعلومة بأدلة ملموسة مرية ومسموعة، كأول فتاة احترفت مهنة التصوير في الصحافة الخاصة، وثانى فتاة على مستوى البلد.
بنت الشيخ تروى لــ28 نوفمبر كيف استطاعت تذليل العقبات التى اعترضت سبيلها مبكرا وكادت ان تكون عائقا امام مهنة عشقتها وعملت على فرض التمييز داخلها.. كان محيطي الأسري لايحبذ هذه المهنة ويرى فيها ما لم اراه، رغم أن والدتى حفظها الله شجعتنى مقابل التخلى كلية عن طموحى الاول في الإلتحاق بالجيش، مما مكننى من الوصل إلى هذه المرحلة التى جلعتنى أتقدم الصفوف الأمامية لأهم التحديات التى تواجه صاحبة الجلالة (الصحافة).
ميمونة بنت الشيخ لاتري مانعا في الذهاب إلى تغطية الحروب إن كانت هناك ضرورة بل لاتري فرقا كبيرا بين تغطية جلسات البرلمان ومشاكل المواطنيين، وأحياء الصفيح، و انواع المآسى وبين الحروب، عبر كاميرا التصوير. تحث الفتاة الوحيدة في عالم التصوير الفضائي المجتمع إلى انصافها، وتدعو نقابة الصحفيين الموريتانيين ومن خلالها وزارة المرأة إلى انصافها، وذالك من خلال تشجيعها على الصمود والعمل على تغيير العقليات التى لاتزال حائلا دون المرأة ومجالات مختلفة من الأعمال التى تساهم في امتصاص البطالة وتعطى صورة ناصعة عن قدرة المرأة في مسايرة الرجل بكل حزم وعزيمة.
|