القدس: ولد عبد العزيز يستحوذ على المشهد ولا ذكر لمنافسيه
الأربعاء, 04 يونيو 2014 10:36

 altيستحوذ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز المترشح لمأمورية ثانية، يومين قبل انطلاقة الحملة الإعلامية الممهدة للانتخابات، على كامل المشهد السياسي حيث عين طواقم حملته في جميع أنحاء البلد، وهيأ أدوات

 الدعاية والترويج لإعادة انتخابه التي لا يختلف اثنان عليها اليوم.

ويجري هذا فيما لا نجد أي ذكر للمترشحين الأربعة الآخرين المنافسين للرئيس المنصرف والذين تؤكد معلومات مجموعة عنهم، عدم امتلاك غالبهم للوسائل اللازمة للقيام بالحملات الدعائية اللازمة للاستحقاق الرئاسي.

وفيما تقوم وسائل الإعلام الرسمية بحملة واسعة لحض وحث الناخبين على المشاركة الواسعة في التصويت، أنهت أحزاب المعارضة الموريتانية أمس الثلاثاء سلسلة مهرجانات نظمتها في أحياء العاصمة للحث على مقاطعة الانتخابات التي تعتبرها المعارضة «أحادية». 

وتستجمع المعارضة الموريتانية كامل قواها مساء اليوم الأربعاء لتنظيم تجمع شعبي كبير رافض للمشاركة في الانتخابات المقبلة تحت عنوان «كلنا مقاطعون». وينظر المراقبون لهذا التجمع باهتمام كبير لكونه يمثل المؤشر الأساس على مدى رجحان كفة الصف المقاطع للانتخابات.

وكان زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داده قد أكد أمس في آخر مهرجان ينظمه حزبه تحضيرا لمهرجان الأربعاء، أن «قرار مقاطعة الانتخابات لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة لتعنت وعدم جدية النظام في الحوار، وانعدام شروط الشفافية والنزاهة والحياد المطلوبة في العملية الانتخابية». وقال «..هذا ما جعلنا في المنتدى نقرر مقاطعة مهزلة 21 يونيو الجاري والوقوف في وجهها بقوة، حتى لا يسجل التاريخ أننا شاركنا في هكذا مسخرة أو سكتنا عن قول كلمة حق في وجه سلطان جائر». وتحدث ولد داداه «عن موجة عطش تضرب الآن جل مقطعات موريتانيا وهي كلها أمور تجعل من الواجب علينا»، يضيف ولد داداه، «أن نشد أحزمتنا ونواصل النضال السلمي والجاد حتى يتحقق هدفنا المنشود ألا وهو التخلص من هذا النظام وسماسرته الذين أنهكوا العباد والبلاد وعاثوا في الأرض فسادا».

وأكد ولد داداه «أن ما يقوم به نظام ولد عبد العزيز اليوم من سياسة أحادية يشكل خطرا على حاضر ومستقبل البلاد، وقد ظهرت بوادر ذلك الخطر في الأيام والأسابيع الماضية عبر ظاهر غريبة بينها تدنيس المصحف وظهور خطاب فئوي وعنصري نتيجة لضعف الدولة وغيابها وتخليها عن مسؤوليتها».  وكان إسلاميو التجمع الوطني للإصلاح قد دعوا أمس في ختام مهرجانات حزبهم المحضرة لتجمع الأربعاء، «للتصدي للأجندة الأحادية التي يحاول النظام، حسب تعبيرهم، أن يفرضها من خلال تنظيم انتخابات غير توافقية».

وشدد النائب البرلماني محمد غلام ولد الحاج القيادي بحزب التجمع «على أن موريتانيا تعيش أوضاعا مزرية نتيجة سياسات نظام ولد عبد العزيز القائمة على الارتجالية والمحسوبية، مبرزا «أن موريتانيا لا تتحمل استمرار هذا النظام لفترة خمس سنوات أخرى».

ودعا ولد الحاج الشيخ «الشعب الموريتاني للعمل للتخلص من نظام ولد عبد العزيز»، الذي وصفه ب»النظام الفاسد». 

هذا ويترقب الجميع مجريات ومئالات هذا الاستحقاق الرئاسي الذي ينظم وسط أزمة سياسية خانقة بين النظام والمعارضة، أزمة زاد من تعقيدها فشل حوار سياسي حاول أطراف المشهد السياسي تنظيمه الشهر الماضي.

ويشتد الصراع حول نسبة المشاركة في هذه الانتخابات حيث يحرص الناظم على رفعها لأعلى مستوى ممكن ليؤكد محدودية تأثير المعارضة المقاطعة، كما تسعى المعارضة المقاطعة لخفض هذه النسبة لتبرز الطابع الأحادي للانتخابات، ولتؤكد أنها انتخابات يرفضها الناخبون.

عبد الله مولود

نقلا عن القدس العربي

فيديو 28 نوفمبر

البحث