أعلن الصحفى البارز والوجه الأدبي المعروف الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله دعمه لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وأوضخ ولد سيد عبد الله - إطار مستقل- الأسباب التى دفعته على اتخاذ هذا القرار وذالك في تدوينة له على صفحته على الفيس بوك هذا نصها:

(لم أنتمِ يوما لحزب سياسي ومعارضتي للانظمة لم تكن تحت اي اسم حزبي، بل كانت رأيا شخصيا ولكنني كنت أفرح بالمعارضين من الاحزاب ومن المستقلين، الا انني عندما ارى من كانوا يمتصون دمي بالامس ومن بسبب من سياساتهم فقدت ذراعي في حادث على طريق فاسد لأن تمويل اصلاحه وضعوه في جيوبهم وفي إبلهم وأبقارهم .. عندما أرى من حرموني من منحة دراسية استحقها بسبب المحسوبية والفساد، عندما أرى هؤلاء الآن يتحدثون باسم المعارضة ويقدمون دروسا في الاخلاق والنطافة ويكادون يغطون على المعارضة الحقيقية التي اعرف .. 

عندما اراى انجازات واضحة لا يمكن للعين ان تخطئها ولا للعقل ان يتجاهلها (الجامعات - المستشفيات - الطرق - المسابقات الدورية - حرية الصحافة - الرفع من اسم موريتانيا عالميا - الامن ورفع قدرات الجيش...) عندما ارى ان اغلب التعهدات قد انجزت .. فمالمانع من اعلان دعمي لمرشح من بين من لا اعتقد انهم يرضون غرور المواطن الموريتاني؟

اعرف ان الكثير لم ينجز واعرف ان المفسدين يوجدون ايضا في النظام الحاكم وان اغلبهم ما بين رؤساء مجالس ادارات او سفراء .. اعرف ان هناك اخطاء .. لكنني اعتقد ان هناك ايضا نية حسنة للتجاوز ..

احترم المعارضة كما كنت واحترم الاغلبية كما كنت ولكنني لم اتعود ان اخفي رأيي وقناعتي ... اما المقاطعة كخيار فأنا غير مقتنع بها منذ المقاطعة السابقة التي كانت غير موفقة . لم اتعهد لشخص ولا لحزب بموقف ونكثت تعهدي له، لم انتم لحزب ولا لجهة ولم اتقدم بإساءة لأحد على موقف اتخذه .. واعرف ان الزمن كفيل بنفض الغبار عن المرايا .. فكما اصبح المفسدون اليوم جزء من مسيرة الاصلاح والتغيير لا غرابة ان يجعلكم الزمن متقبلين لفكرة انني قلت رأيي بلا مواربة و لا رتوش . اعرف ان المرضى والذين لا يعرفون حقيقتي ولا طبيعتي سيتحسسون بطونهم لتأويل هذا الموقف .. وسيربطون بينه وبين لقاء الشباب الذي يعرفون ان كلمتي فيه بعيدة عن ما يعتقدون من تملق ونفاق. لكنني استغرب من هؤلاء : كيف لا امارس النفاق والتملق في برامجي التلفزيونية؟ كيف لا أمارسه في الحوارات التي انجزت معي في القنوات والاذاعات؟ كيف لا استخدمه في كتاباتي؟ .. من يمنعني من كل ذلك؟

من أجل كل ما سبق -سادتي- أعلن دعمي لولد عبد العزيز ... سأدافع عن قناعتي ورأيي .. لكن عندما تجدونني ادبج قصائد المديح الكاذب او اتهجم على الاخرين لمجرد عدم دعمهم له .. عندما ترون ذلك فاعلموا انني لم أعد كما أنا .)