"التجسس العاطفي" |
الأحد, 07 سبتمبر 2014 11:26 |
كثير من المرتبطين عاطفيا تعصف بعلاقاتهم مسألة تجسس كل منهم على الآخر سواء من خلال الاستماع إلى مكالماته الهاتفية أو عبر استدراجه بأسماء مستعارة على صفحات الفيس أو الايميلات، او حتى الهاتف، بل إن البعض يوكل من يقوم له بدور "طُعم" التجسس هذا، ليوقع بشريكه المنتظر، سواء كان زميلا في حالة بعض الشباب أو زميلة في حالة الشابات، المهم لعب دور لتزكية المرشح العاطفي الجديد أو الايقاع به.
وأسوأ ما في هذه الظاهرة أن الكثير ممن يقومون بها، يفعلون ذلك من أجل الحرص على من يحبون والغيرة عليهم، وليس بدافع التخلص منهم، ولكن النتيجة تأتي عكسية في الغالب، لعدة أسباب، من بينها: ـ الانفتاح الزائد في مجتمعنا وخاصة الشباب ـ ومنها أن التجربة لم ترسخ بعد بل في بدايتها، وربما كل طرف في طور تكوين ثقته بالشريك الجديد، أو في طور تردد أو بحث مزدوج الخ ـ ومنها هواية الكذب أحيانا على أكبر قدر من الناس ـ وهيستيريا المغازلات والمجاملات وملء الفراغ، ولو بما قد يمس الشخص في وتر مهم وحساس. فهل هذه الظاهرة طبيعية ؟ أم هذ نتيجة انتشار الكذب والتقمص في المجال العاطفي والاجتماعي عندنا؟ وهل تساعد في بناء الثقة ـ خاصة في بداية تشكلها ـ أو تدمرها؟ وهل هي حق لكل شريك أم فيها تجاوز على الآخر وحيف؟ وما البديل عنها لبناء ثقة أكثر قوة وقابلية للإستمرار؟
ملاحظة: لا ينحصر مجال ضحايا هذه الظاهرة في أصحاب العلاقات الجديدة "المخطوبين" ـ مثلا ـ بل لها ضحايا كثر من المتزوجين أيضا.
اجتماعيات (للنقاش) --------------------------- من صفحة الأستاذ محمد الأمين سيدي مولود على الفيس بوك
|