راجت في عاصمة أفريقيا الوسطى شائعة عن حدوث انقلاب عسكري يقوده الرئيس المخلوع "فرانسوا بوزيزي، الذي تمت الإطاحة به في 24 ماس 2013؛ ما أثار الرعب في العاصمة بانغي. ومنذ أشهر، تروج شائعات في صفوف مليشيات "انتي بالاكا" المسيحية عن تهيؤ

"فرانسوا بوزيزي" للقيام بانقلاب في نفس يوم الإطاحة به (24 مارس/آذار)، وهو الأمر الذي من شأنه إن حدث أن يصب في مصلحة الميليشيات المسيحية.

وأثارت ميليشيات "أنتي بالاكا" الرعب في بانغي، جراء اشتباكها مع وحدات من القوات البوروندية المشاركة في البعثة الدولية لدعم أفريقيا الوسطى (ميسكا)، وذلك للمطالبة برحيل القوات البورندية عن البلاد.

وبحسب مراسل وكالة الأناضول، فقد بدا المشهد في بانغي مروعاً بعد أن أغلقت المكاتب والمتاجر أبوابها، وخلت شوارع المدينة من المارة بسبب هذه الاشتباكات. وسمع دوي إطلاق رصاص قرب أحياء "فو" و "بوي رابي" و "غوبونغو" بالعاصمة.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وأقامت ميليشيات "أنتي بالاكا"، الموالية لـ "بوزيزي"، متاريس على طول "شارع الاستقلال"، وطالبوا برحيل الجنود البورنديين الذين ألقي عليهم اللوم في ضعف أداء القوات الدولية.

وكان "بوزيزي" وصل إلى منصب رئاسة جمهورية إفريقيا الوسطى عبر انقلاب في 15 مارس/آذار 2003  حتى أطاحت به جماعة "سيليكا" وغالبيتهم من المسلمين بجانب آخرين يناهضون بوزيزي، لتندلع بعد ذلك اشتباكات بين "سيليكا" ومليشيات انت بالاكا المسيحية المؤيدة للرئيس المخلوع.

وتطور الأمر إلى اعتداءات طائفية من قبل المليشيات المسيحية ضد المسلمين في العاصمة بانغي وخارجها.