3 رؤساء أميركيين فشلوا في حل لغز بوتن |
الجمعة, 28 مارس 2014 00:33 |
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية: إن ثلاثة من الرؤساء الأميركيين قد فشلوا في التعامل مع الرئيس الروسي فلادمير بوتن خلال السنوات الأخيرة من بيل كلينتون وجورج بوش وانتهاء بالرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، حيث حاول كل من الرؤساء الثلاثة بطريقته الخاصة صياغة علاقة جديدة بعيدة المنال مع روسيا، قبل أن يكتشفوا أن مجهودهم يذهب سدى في التعامل مع بوتن. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن كلينتون وجد بوتن باردا ومثيرا للقلق ولكنه توقع أن يكون زعيما عنيدا وقادرا. أما بوش فقد أراد أن يجعل منه صديقا وشريكا في الحرب على الإرهاب قبل أن يخيب أمله مع مرور الوقت. أما أوباما فقد حاول العمل من حوله عن طريق امتلاك أرباب في الكرملين، النهج الذي نجح لفترة قبل أن يتدهور بشكل مضطرد لدرجة أن وصلت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أسوأ مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة. وأشارت إلى أنه على مدى 15 عاما تسبب بوتن في إرباك الرؤساء الأميركيين الذين حاولوا فهمه، لينتهي بهم المطاف وقد أخطأوا الحكم وتقديره مرارا وتكرارا. لقد تحدى بوتن افتراضاتهم ورفض محاولاتهم مد أواصر الصداقة، فجادلهم، ضللهم، اتهمهم، وتركهم ينتظرون لا يملكون إلا التخمين، خانهم وشعر بخيانتهم له. وقالت الصحيفة: إن مساعدي الرؤساء الأميركيين الثلاثة يعتقدون أن الخيارات كانت محدودة في التعامل مع بوتن، ولم يكن هناك من سبيل سوى محاولة إقامة علاقة أفضل معه. صحيح أن هناك بعضا من سياسات الغرب تسببت في ضرر للعلاقات مع روسيا وأدت إلى سخط بوتن – مثل توسيع الناتو وحرب العراق أو حرب ليبيا - لكن في نهاية المطاف، بحسب المساعدين – كان من الواضح أن الزعيم الروسي على خلاف جوهري مع الغرب. وأضافت الصحيفة أن عددا من المتخصصين يعتقدون أن أوباما ومن سبقه في رئاسة الولايات المتحدة كانوا يرون ما يريدوا، ونقلت نيويورك تايمز عن جيمس جولدجير عميد الدراسات الدولية في الجامعة الأميركية أن الغرب قد ركز على فكرة أن بوتن رجل واقعي سيتعاون مع الغرب كلما كانت هناك مصالح مشتركة كافية، لقد تسبب هذا الاعتقاد الخاطئ في تحويل الانتباه عن الهدف الحقيقي وهو نقض تسويات ما بعد الحرب الباردة في موسكو التي أفقدتها السيطرة على أراض شاسعة وجعلت الغرب يتوسع في مجالها. وأشارت إلى أنه بعد 15 عاما، لم يعد هناك من أحد في واشنطن يرى في بوتن الشريك للولايات المتحدة، ونقلت عن مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري قوله: «نحن بحاجة إلى فهم من هو (بوتن) وماذا يريد، والذي ربما لا يتناسب هذا مع ما نؤمن به في القرن الحادي والعشرين. |