إطلاق سراح “مؤقت” لفتاة إسبانية حاولت الإنضمام لـ “الدولة الإسلامية” |
الثلاثاء, 05 أغسطس 2014 17:37 |
أمرت المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، اليوم الثلاثاء، بإطلاق سراح مؤقت للفتاة إسبانية اتهمت بمحاولة للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما قضت في الحكم ذاته بإيداع زميلتها بمركز للقاصرين. وكانت الشرطة الإسبانية في مدينة مليلية، شمال شرقي المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، أوقفت الفتاتين الإسبانيتين، فوزية محمد علال (19 عاما) وزميلتها القاصر (لم تذكر اسمها وتبلغ من العمر 14 عاما) السبت الماضي، بدعوى أنهما كانتا تستعدان للتسلل عبر الحدود إلى المغرب من أجل الانضمام إلى شبكة إرسال متطوعين للقتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا. وذكرت وكالة “إيفي” الإسبانية الرسمية أن الفتاة فوزية منحها قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية سانتياغو بيدراز، إطلاق سراح مؤقت دون فرص أي غرامة مالية عليها، مع مثولها أسبوعيا أمام قضاء مليلية القريب من محل سكناها، إلى جانب سحب جواز سفرها ومنعها من مغادرة التراب الإسباني. ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي قوله إن قاضي الأحداث بالمحكمة الوطنية الاسبانية، أمر بوضع الفتاة القاصر، وتنحدر من مدينة سبتة شمالي المغرب، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، بمركز مؤقت للقاصرين لمدة أقصاها لا تتجاوز 6 أشهر. ولم تذكر الوكالة مزيد من التفاصيل عن حيثيات الحكم. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قالت في بلاغ لها أن الفتاتين حاولتا اجتياز الحدود في اتجاه المغرب من أجل الاتصال بالشبكة التي ستتكلف بإرسالهما إلى منطقة النزاع بين سوريا والعراق. ومضى المصدر القضائي قائلا إنه الوزارة، وللمرة الأولى، تعتقل السلطات الاسبانية “نساء على استعداد للانضمام لتنظيمات إرهابية، وهي الظاهرة التي يمكن أن تبدأ في الانتشار”. و”الدولة الإسلامية” أو “داعش” هو تنظيم نشأ في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها مارس/ آذار 2011. وحاليا يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة في شرق سوريا وشمال وغرب العراق، وأعلن قبل نحو شهرين عن قيام “دولة الخلافة”، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي، “خليفة”، طالبا من المسلمين مبايعته. وفي مايو/ أيام الماضي، فككت السلطات الأمنية الإسبانية في مدينة مليلية خلية من ستة أشخاص تقوم بتجنيد جهاديين وإرسالهم إلى مالي وليبيا. وقال محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، في كلمة له أمام البرلمان منتصف الشهر الماضي، إن أكثر من 1122 مغربيا يقاتلون في سوريا والعراق، ويرتفع العدد إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقا من أوروبا، على حد قوله. الأناضول |