تتواتر المؤشرات وتتضافر القرائن على أن العام الذي بدأت ساعته في الدوران منذ دقائق لن يكون عاما عاديا في موريتانيا ففيه نتجه لمواجهة امتحانات عسيرة يعلم الله وحده كيف سنتجاوزها.
-نفق الخلاص من حكم الاستبداد ممثلا في الضمانات الدستورية سيكون أول امتحانات هذا العام،وهو امتحان برسم الجميع حاكمين ومحكوم بهم، معارضين على اختلاف مواقفهم وتموقعاتهم.
- القضية الاجتماعية والحقوقية في تجليها الأبرز العبودية ومعاناة شريحة لحراطين ستعرف - على الراجح - الفصول الأخيرة من الارهاصات المؤذنة بالانفجار الكبير إن لم تتدارك البلدية رحمة إلهية تجري في جسم الدولة والمجتمع تحريرا وعدلا وانصافا ومؤاخاة حقة.
- وضع الاقتصاد الهش وما يواجه من عوامل التعرية والانهيار الطبيعية والفسادية في ظل تراجع أسعار الحديد وانهيار آمال وأسعار النفط والذهب وهروب رأس المال الوطني والأجنبي وتفاقم الديون الداخلية والخارجية وتبخر عشرات المشاريع والتمويلات في فضاء فسادي مافيوي غير مسبوق.
- انهيار الأساسات الهشة أصلا لمشروع الدولة ولنظام القيم في الفضاء العام مفسحة المجال لحالة قبائلية بدائية جاهلية لكنها لا تمتلك فروسية الجاهلية الأولى ولا بعض ما فيها من بقية أخلاق وشيئ يسير من التقوى.
- نخب سياسية- معارضة ومحكوم بها- يترنح اغلبها في مفازة من فقدان الرؤية والقضية وطغيان الأنانية الذاتية على روح الجمع وراحة المجموع الوطني
.- إعلام تجتاحه هستيريا الكذب الملون والتسطيح الفاقع والتصفيق الماجن مع انهيار واضح لقيم المهنية والموضوعية والرسالية.
- علاقات خارجية بالمحيط عنوانها البارز والفرعي والجانبي يراوح بين التوتر والبرودة والفتور
.....لطفك اللهم بنا...
نحتاج في مستهل العام الجديد من بين أمور عديدة ثلاث أمور عاجلة
- استيراد كميات من الأمل والتفاؤل حتى لا يقتلنا الاحباط
- الانخراط في حملات دعاء لله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا البلاء
- استلام أوراق الامتحانات ومباشرة كتابة إجابات جادة وفي مستوى أسئلة امتحان يتراوح تصنيفه في عالم الامتحانات بين " النهائي" و " التكميلي" و" التعويضي و" ما قبل الأخير"
من صفحة الأستاذ احمد ولد الوديعة على الفيس بوك