علي الخاص طيلة السنة المنصرفة أسئلة ليس لدي رد عليها أناس يسألون عن أمور مالمسؤل عنها بأعلم من السائل أمور تخص الدولة وليس لي والدولة من علاقة إلا أني مواطن من مواطنيها البسطاء آكل مما تاكلون واشرب من ما تشربون اعيش بمجهودي الخاص واغلب فترات عمري في الأدغال معتمدا علي النفس لم اطرق باب مسؤل في حياتي من اجل مصلحة خاصة بي ورغم ما اتيح لي من فرص اللقاء بأعلي هرم في السلطة لم اطرح يوما طلبا خاص ولا اطمح لوظيفة علي الأقل في هذا العمر بالذات ، ويحدث أن يسألك أحدهم لماذا تدعم النظام إذا؟
فيكون الرد هي قناعتي، يكون الرد من السائل جاهزا لا تكذب في الوطن لاتوجد قناعات انها المصالح فقط او الدعم علي أساس آخر قبلي، او جهوي، فتشعر بخيبة أمل من وطن هؤلاء ابناؤه وما تلبث ان تكتب منشورا فيأتيك احد الذين سبق وأن حدثك قبل قليل على الخاص ليقول ان الوطن ينزف فأفهم شخصيا معني الوطن أنه يعني نفسه كل هذا في العالم الافتراضي ..
أما في الواقع أتذكر سؤال أحد الذين التقيتهم صدفة وكان علي نايبدو من متابعي خزعبلاتي علي الفيس فقال انت فلان؟ قلت نعم والي اين ؟ قلت مسافر قال في مهمة رسمية، ضحكت قائلا مالي والرسميين بل مسافر علي حسابي اطلب رزقي لم يصدق او تظاهر بذلك قائلا ما كنت اصدق الا انك موظف لما أراك تكتب من دعم للرئيس خلتك أحد أعوان نظامه ..
كل هذه الأسئلة وغيرها تركت لدي انطباعا عن أغلب السياسيين والمدونين وعامة الشعب أن السياسة عندهم هي المنفعة والمصلحة الشخصية فقط وهذا يجعلني أتفهم تعثر تقدم البلد حتي ولو حكمنا عمر ابن عبد العزيز سيكون تقدمنا صعبا بسبب عقلياتنا المتخلفة هذه ...
بالنسبة لي أدعم هذا النظام ليس طمعا في وظيفة ولا طلبا لها ولن آكل من المال العام قرشا ان شاء الله، لكن دعمي له هو بسبب وطني بسبب الحبيبة موريتانيا التي رأيت لدى هذا النظام نية صادقة في بنائها رغم تخلف عقلية أغلب أبنائها ولايزال مشروع الرئيس لبناء موريتانيا لم يجد من الشعب ظهيرا مما جعل أغلب المؤسسات تعج بالمفسدين وأخر عجلة البناء..
كل سنة وموريتانيا بألف خير
**************
من صفحة الأستاذ يحي ولد اعل خوي على الفيس بوك