كنت أظن ان كأس التحرش سيتنافس عليها اساتذة الجامعة مع الأطباء،حتي وصلتني بعض الرسائل تقول "يبوى انت ماتكلمت عن التحرش الحقيقي الذي يقوم به الأقارب!"،واقترحت صديقة أن اطرح الموضوع تحت عنوان"الأقارب عقارب"،وهو مافهمته بعد سماعي للقصص المؤلمة.
طبعا طرح هذا الموضوع في بلد يعتبر أغلب سكانه أنهم هم السبب في ادخال"الاسلام لافريقيا"أمر في غاية الصعوبة،ولكن حسبنا أن الولد ليس بالضرورة يسلك طريق والده؛
ان تحرش الأقارب ظاهرة منتشرة وجريمة تحدث في صمت،وقد لا يعرف عنهاشييئ الا في حالة حمل الضحية لاقدر الله،
تقول صديقة:تعرضت للتحرش وانا في سن12سنة والآن شارفت على الثلاثين وأكره بشكل لايوصف ابن خالتي الذي كان يتحرش بي حتي أني لم أحضر عرسه!
وتقول أخري ذهبت مع قريبي الأستاذ وهو بمثابة أخي ويسكن عندنا وأخي من الرضاعة ليوقف السيارة ويتحرش وكرام لسلكت.
-أخري تنقل ان مجتمعها المحافظ هزته حالة حمل لفتاة في التاسعة والسبب قريبها.
ولكن لماذا لا تتكلمي وتدافعي عن نفسك؟
جواب واحد:لأنهم سيقولون"ذاك الا من حركتك وخصران أخبارك افلان امال خوك"!
إذن المجتمع متواطئ والكارثة مستمرة،وعلى كل فتاة ان تعرف أنها ضحية وليست مجرمة وتتصدي بقوة للمتحرش وتحكي ماحدث بصدق دون تهويل أو تهوين؛
وتدرك ان السحوة والحياء ليس معناهم الخضوع وان تكون آلة يفعل بها متوحش مايشاء "ويمش كعب اصحاح"،وأن تعرف أيضا انها كلما خضعت تضاعف احتمال نسبة تعرضها للتحرش وحتي الاغتصاب.
ولا بد للمجتمع ان يتخلص من اسطورة نحن"مجتمع محافظ"،ويتم تدريس الجنس بشكل علمي في المناهج،والا ستبقي مثل هذه الكوارث حيث توهم الفتاة أن معرفتها لاي شيى عن الجنس عيب مانتج عنه تحويل شهر العسل بعد زواجها الي شهر تمثيل "وانا يبوي ذه مانعرفو"!.
#الأقارب_عقارب#أوقفوا_الاغتصاب
---------
من صفحة الأستاذ مينى لامين على الفيس بوك