شهد معرض الرياض للكتاب في نسخته الحالية 2016 المقامة بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية زحمة كبيرة في الطرقات والمسالك المؤدية إلى المجمع الكبير الذي يحتضن المعرض وذالك بسبب الإقبال الكبير الذي يشهده من طرف المواطن السعودي، والعربي على حد سواء، وقد قدرت إدارة المعرض الزوار في اليوم الأول بحوالى 60 الف زائر، بينما يتواصل الإقبال في اليوم الثانى في الصباح والمساء دون انقطاع.
اهتمام شعبى ورسمى بالمعرض الدولى الذي ينظم برعاية الملك وبإشراف مباشر من وزارة الثقافة والإعلام عززه الحضور النوعى والكمى لدور النشر في العالم العربي، حيث غاص المجمع بالعارضيين العرب من مختلف البلدان العربية، حيث يقام - المعرض- على مساحة قدرها 19000 متر مربع، يتم شغل 7000 متر مربع منها فقط بسبب الضرورات الأمنية، حيث تلقت وزارة الثقافة والإعلام هذا العام 1300 طلب للمشاركة، وافقت على 500 فقط بسبب إكراهات الطاقة الاستيعابية.
ثقافة التطوع حاضرة على هامش المعرض..
شهدت قاعات العرض تجمعات شبابية نشطة في مجال التطوع لصالح الأعمال الخيرية في المملكة وخارجها، وتشرف على هذه المبادرات أوجه شابة من الجنسيين، يعلق الزهراني - وهو أستاذ جامعي شاب - قائلا: المبادرات الشبابية ساهمت في تصحيح الصورة النمطية عن الشباب السعودي، تلك الصورة التي تقول إنه شباب خامل وغير منتج..
ويضيف قائلا: هل تعلم أن لَدَينا في اللجنة الإعلامية 50 متطوعا من الشباب والشابات، من أصل أكثر من 300 متطوع ومتطوعة يعملون في لجان المعرض عامة.. قلت لهم: ليس لدي مقابل مادي لعملكم سوى شهادة شكر.. لا تنتظروا مني زيادة في النقاط مثلا.. لكنهم ردوا علي: نحن لا نعمل من أجلك.. نحن نعمل من أجل الوطن.. نريد أن نقول له: نحن في خدمتك..
وتغلب نبرة الحماس على صوت الزهراني وهو يستطرد: لو فتحنا المجال للمتطوعين لبلغوا الألف.. الشباب هم أمل الوطن، وعليهم مُعَوَّلُه، والشباب السعودي يملك قيما خلاقة ومبدعة..
سقف الحرية مرتفع..!
من خلال العرض داخل المعرض يظهر أن سقف الحريات في معرض الرياض للكتاب مرتفع جدا، حيث لاتوجد كتب ممنوعة - وفقا للناشرين- ماعدى تلك التي تمس من الثوابت الدينية والوطنية.
وتقام على هامش المعرض 40 محاضرة ثقافية تضم مشاركين من الجنسين.
28 نوفمبر+ مراسلون