قالت جريدة هسبريس المغربية ان السلطات الموريتانية تواصل امتناعها عن تسليم شركات النقل الطرقي للمسافرين المغربية رخصة استغلال الخط الطرقي الدولي الرابط بين موريتانيا والمغرب. وقال الزبير الرحيميني، الرئيس المدير العام لـ "ستيام"، في مؤتمر صحافي عقده بالدار البيضاء، لتقديم النتائج المالية السنوية للشركة التابعة لمجموعة "فينانس كوم"، إن "ستيام" لازالت تنتظر تأشيرة استغلال خطوطها البرية لتأمين رحلات منتظمة صوب نواكشوط ودكار.
وزاد الرحيمني، في تصريح لهسبريس: "في سنة 2013 وقعت ستيام اتفاقية للنقل البري الدولي مع فاعلين في موريتانيا، ورغم مرور أزيد من 3 سنوات، إلا أن نواكشوط لم تسلمنا تأشيرة استغلال هذه الطريق"، مضيفا بالقول "كان من المفروض أن تمنح موريتانيا هذه الرخصة التي بموجبها كنا سنتمكن من إنشاء خط طرقي رابط بين دكار وفاس، مرورا بنواكشوط في موريتانيا".
وأوضح المسؤول ذاته: "هذا الخط موجه لمريدي الزاوية التيجانية الذين يتنقلون في الوقت الحالي إلى مدينة فاس في ظروف غير ملائمة، لكن للأسف السلطات الموريتانية لم ترد أبدا على طلبنا"، معربا عن تفاؤله بإمكانية استجابة سلطات نواكشوط لطلب المجموعة المغربية الشروع في تأمين رحلات منتظمة من وإلى دكار، مرورا بموريتانيا، من خلال أربع رحلات أسبوعية، مؤكدا أن أهمية هذا الخط تتجاوز الجانب المادي.
وتسعى شركة "ستيام" إلى استغلال تنامي العلاقات التجارية المغربية الموريتانية والمغربية السنغالية لفتح هذا الخط البري التجاري، الذي سيساهم في تنمية المبادلات التجارية بين هذه الدول الثلاث، إلى جانب رغبتها في الاستجابة للطلب المتزايد على السياحة الدينية لمريدي الزاوية التيجانية في السنغال، الذين يتنقلون بشكل منتظم إلى مدينة فاس.