لم تتمكن نيجيريا، التي تربعت على عرش الكرة في القارة السمراء ثلاث مرات، من التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017، في حين تحتاج جنوب أفريقيا لمعجزة كروية من أجل حجز بطاقة المرور لنسخة الجابون. غير أن الأمر كان مختلفاً بالنسبة لمصر التي ضمنت تقريباً تأهلها الأول للعرس القاري منذ 2010، وجزر القمر، التي حققت باكورة انتصاراتها في التصفيات على الإطلاق.
أبرز المباريات
نجوم وثعالب وأسود على مرمى حجر من التأهل
رغم أن نجوم غانا السمراء أُجبرت على الإكتفاء بتعادل سلبي في مابوتو أمام موزمبيق، إلا أنها خطت خطوة إضافية نحو حجز بطاقة التأهل لكأس الأمم الأفريقية بعد حصدها لثلاث نقاط قبل أيام قليلة. وتعززت حظوظ المنتخب الغاني أكثر بعد أن تقاسم منافساه في المجموعة الثامنة موريشيوس ورواندا الفوز بينهما خلال مباراتي الذهاب والإياب. وبهذه النتيجة أصبحت الكتيبة الغانية تتقدم بأربع نقاط في الترتيب ولا تحتاج سوى لفوز واحد خلال المباراتين المتبقيتين لضمان المرور للنهائيات. بدوره حقق المنتخب الجزائري فوزاً مريحاً على حساب أثيوبيا بسباعية نظيفة خلال لقائه الأول، قبل أن ينتزع تعادلاً مشوقاً أمام نفس المنافس (3-3) ويتقدم عليه في الترتيب بخمس نقاط ضمن فعاليات المجموعة العاشرة. وسجل إسلام سليماني ثلاثة أهداف خلال الذهاب والإياب. وبفضل فوزه في لقاءيه أمام النيجر بواقع 2-0 و2-1، أصبح المنتخب السنغالي يحتكر صدارة المجموعة الحادية عشرة بفارق ست نقاط ولا يحتاج سوى لنقطة واحدة خلال المباراتين المتبقيتين للتأهل للبطولة القارية. وكان موسى كوناتي وبابي سواري من سجلا لفائدة أسود تيرانجا خلال المباراة التي دارت تفاصيلها في نيامي (2-1).
جنوب أفريقيا تتراجع وأسود الأطلس تزأر
أصبح منتخب جنوب أفريقيا، الذي توّج باللقب الأفريقي خلال مشاركته الأولى سنة 1996، قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء بعد تعادليه أمام الكاميرون هذا الأسبوع. وكان هلومفو كيكانا قد أدهش المتتبعين حين سجل هدفاً رائعاً من ستين متراً خلال مباراة الذهاب أمام الأسود غير المروضة التي انتهب بالتعادل 2-2. وكان قد صرّح عقب ذلك قائلاً "لطالما أحببت أن أختبر الحراس الذين يلزمون خط مرماهم؛ لذلك عندما استخلصنا الكرة من اللاعبين الكاميرونيين رفعت رأسي وبدا لي الحارس متقدماً وقررت أن أجرب حظي معه." وبعد التعادلين، تحتل جنوب أفريقيا المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط فقط، بينما تتصدر الكاميرون المجموعة الثالثة عشرة بثماني نقاط بفارق نقطة واحدة عن صاحبة المركز الثاني موريتانيا. أما منتخب الرأس الأخضر، الذي يصنّف كأفضل منتخب أفريقي، فقد استسلم أمام نظيره المغربي خلال مباراتي الذهاب والإياب، حيث تمكن يوسف العربي من تسجيل ثلاثة أهداف. وكان مهاجم نادي غرناطة الأسباني قد حسم الفوز لصالح أسود الأطلس في لقاء الذهاب بهدف دون مقابل، وعاد ليلعب دوراً حاسماً بعد ثلاثة أيام من ذلك بمراكش بتسجيل ثنائية، ليمنح للمدرب الجديد هيرفي رينارد بداية موفقة رفقة الكتيبة المغربية، أول المتأهلين للحدث الأفريقي بعد مستضيف البطولة.
المنتخبات الصغيرة تصنع التاريخ
لم يسبق لجرز القمر في تاريخها الكروي أن حققت فوزاً ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية. ويعود الإنتصار الوحيد الذي حققته إلى 2009، حين تغلبت على سيشيل بهدفين مقابل هدف واحد ضمن بطولة كأس كوسافا الإقليمية. وشاءت الأقدار أن يبتسم الحظ أخيراً لهذا المنتخب يوم الخميس الماضي، عندما سجل المهاجم ألفاردو بن نابوهان، الذي يلعب في أحد الأندية باليونان، هدف المباراة الوحيد أمام بوتسوانا (1-0). وشكلت هذه النتيجة فوزاً معنوياً لأبناء الجزر. وفي مجموعة تضم توجو وتونس، لم يكن متوقعاً أن تضرب ليبيريا بقوة؛ ولكنها تتصدر الترتيب بفارق نقطة واحدة على بعد مباراتين من نهاية التصفيات بعد انتصارها على جيبوتي ذهاباً وإياباً (1-0) و (5-0). وستستقبل ليبيريا منتخب توجو قبل أن تتوجه إلى تونس خلال الجولة الأخيرة. أما غينيا بيساو، التي تحتل المركز الخامس والأربعين أفريقيا و147 عالمياً، فتتقدم في ترتيب المجموعة الخامسة بفارق نقطة واحدة على حساب كل من كونجو وزامبيا وكينيا، وذلك على بعد جولتين اثنتين من نهاية التصفيات. وكان هذا المنتخب قد حقق انتصارين أمام كينيا (1-0) بينما اكتفت كونجو وزامبيا بالتعادل (1-1).
لاعب تحت المجهر
رغم أن الجناح المصري الشاب رمضان صبحي لا يزال في بداية مسيرته الكروية، إلا أنه لعب دوراً أساسياً خلال العديد من الإنتصارات؛ فقبل أسابيع قليلة، ساعد ناديه الأهلي على التأهل للدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا. ويوم الثلاثاء، أدى أيضاً دوراً كبيراً في انتصار الفراعنة على المنتخب النيجيري (1-0) وتأهلهم شبه المؤكد للبطولة القارية لأول مرة منذ 2010. وبسبب هذه الهزيمة، غادرت النسور الخضراء التصفيات على غرار النسخة الفائتة.
الرقم
4 ـ هو عدد الإنتصارات التي حققها كل من المغرب والسنغال خلال أربع مباريات ضمن التصفيات، وهو ما يجعلهما المنتخبين الوحيدين اللذان حققا نسبة نجاح كاملة في هذه التصفيات حتى الآن.
التصريحات
"أصبح الأمل ضعيفاً للتأهل إلى الجابون. لا يجب أن نكذب على أنفسنا؛ ومع ذلك ما زالت الفرصة قائمة. أعتقد أنه إذا استثمرنا هذا النوع من الأداء التي قدمناه اليوم سنتأهل حتماً إلى كأس العالم،" مدرب جنوب أفريقيا شاكيس ماشابا.
FIFA
