"100 رصاصة" وراء عدم نشر أمريكا صور جثمان "بن لادن"! | 28 نوفمبر

إعلان

"100 رصاصة" وراء عدم نشر أمريكا صور جثمان "بن لادن"!

جمعة, 05/06/2016 - 09:54

كشفت صحيفة أمريكية عن السبب الحقيقي وراء عدم نشر واشنطن صور جثمان أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، والذي اغتالته القوات الخاصة الأمريكية بعد مداهمة منزله في مدينة آبوت أباد الباكستانية.

وأوضحت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، في تقرير حديث لها أن عدم نشر الصور أثار تساؤلات حول سبب ذلك، خصوصا أن صور ومقاطع فيديو إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واغتيال ابنيه عدي وقصي، من قبل "قوات دلتا" البريطانية الخاصة تم نشرهما، متسائلة: "لماذا لا ينشر بعض الصور لعدو الولايات المتحدة الأول لإثبات مقتله؟".

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مات بيسونيت، أحد أفراد فريق النخبة في قوات البحرية الأمريكية الستة الذين شاركوا في الغارة، والذي كتب كتاب "يوم غير سهل" عن المداهمة الأمريكية، قوله إن أسامة بن لادن أثناء مقتله كان "لا يزال يرتجف ويهتز".

وسرد بيسونيت للصحيفة قائلا "وضعت ليزر سلاحي مع عنصر آخر على جثته وأطلقت عدة رصاصات"، موضحا أن "الرصاصات اخترقته وضربت جسده بالأرض حتى توقف عن الحركة".

ولفتت "بيزنس إنسايدر"، نقلا عن مصدرين فضلا عدم ذكر اسميهما، إلى أن هذا الوصف "هو المحسوب والمؤدب" لكيفية إفراغ العناصر واحدا بعد آخر لمخازن أسلحتهم في جثة ابن لادن، إذ وصل عدد الرصاصات إلى مئة رصاصة، بأقل تقدير محسوب.

وادعت الصحيفة الأمريكية ، حول قانونية هذا التصرف من عدمه، أن الجندي يملك الصلاحيات الكاملة للقيام بعدة جولات ضمان في هدفه بعد قتله، بحسب قانون الحرب الأمريكي، خصوصا في حالة أن العدو لم يستسلم.

وكشفت "بيزنس إنسايدر" عن أن ما جرى في حالة ابن لادن كان مبالغا به، إذ إن الرصاص الذي أطلق لم يكن للتأكد من عدم تشكيله أي تهديد، بل كان تشفيا واستمتاعا، مضيفة "قد لا تهتم بأن يكون جسد ابن لادن حصل على بضع رصاصات إضافية، لكن ما يجب أن يثير القلق هو حالة انغماس بعض أفراد القوات الخاصة بالتشفي الإجرامي"، مشيرة إلى أن هذه الحالات تتجه للأسوأ مع الوقت.

واختتمت "بيزنس إنسايدر" تقريرها بالقول إن هذا السبب وراء عدم نشر الصور، إذ إن نشرها قد يشكل فضيحة دولية ستدفع المحققين للمشاركة بكشف عمليات ونشاطات أخرى، "يسعى الكثيرون لإخفائها"، بحسب تعبيرها.