اجتمعت القيادة السياسية لحزب الوطن في لقائها الدوري يومه الأحد الموافق 10 يوليو 2016 بالمقر المركزي وتدارست جملة القضايا المدرجة ،في جدول أعمالها العادي، وكان من بينها الموقف من القمة العربية المرتقبة في السادس والسابع والعشرين الشهر الجاري، وجاء في البيان التالي:
تستعد العاصمة نواكشوط لاستضافة قمة قادة أشقائنا العرب في 25 يوليو الجاري. وبهذه المناسبة الهامة، يتشرف حزب الوطن بتهنئة الشعب الموريتاني بهذه الاستضافة الكريمة؛ وينتهز الفرصة لإعلان دعمه القوي لاستضافة الأشقاء العرب لأول مرة على أرض شنقيط ، التي كانت ، عبر التاريخ، وسام شرف وتاج فخر لكل العرب والمسلمين، وجواز سفر محترم لأبنائها في الوطن العربي خصوصا والعالم الاسلامي عموما.
إن حزب الوطن ، الذي يدعم انعقاد هذه القمة في موريتانيا ويحسبه مكسبا وطنيا وقوميا ليهيب بالحكومة الموريتانية أن تبذل ما بوسعها لجعل أشقائنا في أسعد الظروف ولتمكين قمتهم بالخروج بقرارات في مستوى تطلعات الشعب الموريتاني خاصة والشعب العربي عموما، من خلال تحضير وطني تشارك فيه كل القوى السياسية و الثقافية بغض النظر عن توجهاتها و مواقفها من النظام القائم . كما يهيب بالشعب الموريتاني أن يعمل على انجاح هذه القمة عبر التحلي بأرقى درجات السلوك المدني حتى يخرج أشقاؤنا وضيوفنا الكرام بصورة لائقة ومشرفة عن بلدنا، ذلك لأن النتائج الإيجابية لهذه القمة ليست في صالح النظام الحاكم فحسب، وإنما ، أيضا، في مصلحة الشعب الموريتاني أدبيا واقتصاديا ورمزيا وتاريخيا، فضلا عن أنها تعزز علاقاته القومية وتقوي أواصر لحمته مع العرب في ظرفية دولية بالغة السوء على العرب والمسلمين، نحتاج فيها لدعم أشقائنا وتمتين الروابط بيننا.
وإننا لندعو الله العلي القدير أن يوفق أعمال هذه القمة ويكللها بالنجاح لدرء المخاطر التي تحدق بأمتنا ، وخصوصا الخطر الأمريكي – الصهيو – إيراني. هذا الثالوث الشيطاني الذي يشعل حرائق الفتنة والحروب المذهبية في أقطار أمتنا.
إن القمة العربية مطالبة بتفعيل السوق العربية المشتركة و انشاء عملة عربية موحدة . كما أنها مطالبة بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية و الروابط الثقافية والمعاهدات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني ومع نظام الملالي في إيران الصفوية، واتخاذ قرار تاريخي شجاع بتقديم الدعم بكل أشكاله للمقاومات العربية في فلسطين والعراق والأحواز العربية، ومنع مشاركة وفد سلطة الاحتلال في العراق .
نواكشوط في 10 يوليو 2016
القيادة السياسية.