كشف تقرير صحفي، عن أبرزملامح الاختلاف في وجهات النظر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والتى أدت إلى دعوة الأخير إلى إقامة مؤتمر عام للحزب نهاية شهر مايو الجاري لانتخاب رئيس حزب جديد الذي سيتقلد منصب رئاسة الوزراء أيضاً.
وأوضح تقرير "الجزيرة ترك" أن أبرز نقاط الاختلاف قد بدأت بالظهور مع قرار رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان ترشيح نفسه كنائب عن حزب العدالة والتنمية في انتخابات السابع من يونيو من العام 2015، وذلك بعد اجتماع استشاري مع داود أوغلو، وهو الأمر الذي رفضه أردوغان ما أدى إلى سحب فيدان ترشيحه وعودته لرئاسة جهاز الاستخبارات.
وأضاف التقرير أن أهم العناوين التي سبّبت الخلاف بين أردوغان وداود أوغلو هو النظام الرئاسي، حيث يرغب الرئيس التركي بشدة في إنشاء نظام حكم جديد في تركيا عوضاً عن النظام البرلماني الحالي، في حين عبّر داود أوغلو عن دعمه للنظام البرلماني، معتبراً أن الشعب لم يفوّض الحزب في تغيير نظام الحكم عند عدم تمكّن العدالة والتنمية من الحصول على الأغلبية العظمى في انتخابات 7 يونيو 2015.
وأشار إلى أن الخلاف بين الطرفين استمر في ملفات أخرى مثل حزمة الشفافية التي حاول داود أوغلو طرحها في البرلمان، وكان واضحاً معارضة أردوغان لها بصيغتها المطروحة.
وتابع: من جهة أخرى فبعد خسارة حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية الكافية لتشكيل حكومة وحَده، كان داود أوغلو يسعى جاهداً لتشكيل حكومة ائتلافية، فيما كان توجّه أردوغان نحو إجراء انتخابات مبكرة، وهذا ما حدث فعلاً.