ليس الاعتراض على استيراد الافكار فنحن توقفنا عن التصدير منذ قرون وما زلنا نستورد الإبرة وما تخيط .. وحتى بطاقات تعريفنا الوطنية.
لكن ما ذنب هذا الموريتاني المثقل بالارتفاع الشهري لأسعار المحروقات، وغياب محطة للحافلات قرب الشارع الثالث شمال بيته، العاجز عن شراء دواء مزور، أو حليب منتهي الصلاحية لأطفاله، ما ذنبه في صراع العلمانين والإسلاميين في الشرق العربي؟
ما علاقته بإعدام جمال عبد الناصر لسيد قطب، ومساعدة حزب الله في ذبح الشعب السوري؟
أي ناقة له في الصراع حول البرنامج النووي الإيراني، وأي جمل له في مساعي دول الخليج للحفاظ على وحدتها المذهبية؟
لماذا يلقى به في أتون صراع سياسي يتقاتل ثيرانه في حلبة لا يصل إليها صراخ تشجيعه أو عويل ندبه؟
ماذا سيستفيد عاطل عن العمل في نواكشوط من حمل لافتتة كتب لها تسقط دولة المرشد في مصر؟
وما الذي سيصل إلى منتسب لآل البيت في موريتانيا من خُمس ما يجمعه حزب الله لتقوية ترسانته العسكرية؟
وهل حتما على القومي العربي الموريتاني أن يكره الإسلامي الموريتاني لأن الهاشمي العراقي شارك في حكومة ما بعد صدام حسين؟
وهل يجب أن يدفع بعثي موريتاني ثمن تجريم الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين في سوريا؟
#الأرض_تسعنا_جميعا
------------
من صفحة الأستاذ احمد ولد اسلم على الفيس بوك