اعتاد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الإدلاء بتصريحات تفاجئ القارئ والمتتبع بين الحين والآخر حول أحوال الشرق الأوسط، وهذه المرة ذهب الى منطقة المغرب العربي، ونصح المغرب والجزائر باقتسام الصحراء الغربية لحل المشكل نهائيا.
وقال، حسبما نقلت قناة “الجديد” اللبنانية نهاية الأسبوع، يرى وليد جنبلاط أن الخلاف التاريخي الذي تولد بين الجزائر والمغرب بسبب قضية الصحراء الغربية طال أمده، معتبراً أن استمراره وهو ما يعمق الخلاف بين الحكومتين الجزائرية والمغربية وينسحب على الشعبين في البلدين ويولد توتراً يعطل أي إمكانية لتطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين، لا بل يؤدي إلى إقفال الحدود بينهما وإضاعة فرص كبيرة للتعاون الإقتصادي والإجتماعي والتجارية.
وفي تعليقه وتقديم النصح بعد وفاة زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، أن لا مفر من إيجاد حل جذري لهذه الأزمة القديمة التي لطالما كانت تستخدم كذريعة لتوسيع رقعة الخلاف بين البلدين والشعبين وإقفال هذه الملف بما يحفظ مصالح مختلف الجهات المعنية ويكرس الإستقرار في الإقليم برمته.
ولم يتردد في طرح حل مختلف عن الأمم المتحدة الذي يقوم على “الحل المتفق عليه مع ضمان تقرير مصير الشعب الصحراوي”، ويقول “لماذا لا يتقاسموا الصحراء الغربية، التي فيها مساحات متمادية شاسعة واسعة تتسع لطموحاتهم جميعاً ولأطماعهم جميعاً ولسكانهم جميعاً، بدل أن يتناتشوا أراضيها ويخسروا جميعاً؟”.