كان الأجدر والأولى بهذا الحوار أن يكون من أجل وضع سياسة هيكلية شاملة ذات مردودية حقيقية للنهوض باقتصاد البلد ، وإحداث نهضة تنموية شاملة ، سياسة تعتمد على هيكلة السوق الموريتاني حتى يصبح سوقا منتجا يوفر البضائع والسلع ذاتيا وقادر على استقطاب الشباب والاستفادة من طاقتهم من أجل خلق قيمة مضافة موريتانية بحتة…
سياسة تنظر إلى واقع التعليم وتدني مستويات الخريجين والمؤطرين لتضع حلا ناجعا يغير هاذا الواقع إلى أحسن حتى ننتج جيلا قادرا على حمل الهم العام.
سياسة تنظر إلى واقع المواطن البسيط الذي يعاني من الاهمال والحرمان، مواطن مدفوع بكل الأبواب الادارية، مضطهدا عند المستشفيات، مواطن يموت عطشا في القرى وفي ضواحي المدن والآبار الارتوازية تشيد في الخلاء لشرب حيوانات النافذين حيث أصبح النفوذ الوسيلة الوحيدة لتوجيه مشاريع الدولة والاستفادة من خدماتها.
فمواطن يعيش هذا الواقع لن يولي شأنا للرموز الوطنية أو للشعارات ، ولا للوطن حتى…. وهو الواقع فمن قام بجولة داخل الوطن أوفي ضواحي العاصمة أو في حافلات النقل لن يجد صدى لما يناقش في هذا الحوار لأنه لا يمس هم المواطن ولا معاناته. بعكس ما لو كان يناقش الاسعار … التعليم …. التشغيل ….الخ
لكننا عودنا منذو زمن على أن ساستنا ساسة شعارات ورموز في برامجهم وتصوراتهم وحملاتهم.
من صفحة الأستاذ حمه ولد اجيد على الفيسبوك