مشكلتنا في موريتانيا/ د. الشيخ سيدي عبد الله | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

مشكلتنا في موريتانيا/ د. الشيخ سيدي عبد الله

أربعاء, 10/12/2016 - 12:51

- بطالة ضاربة أطنابها في آلاف الشباب من حملة الشهادات، وفي مختلف التخصصات ..
- تعليم فاسد من رأسه حتى أخمص قدمه .. واستبداد تجاري بهذا المرفق الذي لا يمكن أن تقوم الدول بدونه.
- صحة جعجعتها أكثر من طحينها .، والدليل أن علية القوم و آكلي فتاتهم لا يتطببون في البلاد أبدا ..
- فقر مدقع يلتهم الأسر يوما بعد يوم .. وغلاء معيشي يتحكم فيه رجال اعمال النظام نفسه ...
- تفاوت في توزيع الثروة وأحقية الحياة .. لا يمكن تصديقه ..
- محسوبية وجهوية و قراباتية تسحق كل حق وكل منطق وكل عدالة ..

مشكلتنا في موريتانيا : 
- الدوس على القانون وتطبيقه على ضعاف الناس دون أقويائهم .. فيستمتع القتلة والمجرمون بالحرية، ويرسف من هم دون ذلك جاها ومالا في الاغلال والقيود ..

مشكلتنا : 
- فشلنا في تطبيق القانون والدستور، الذي جعل اللغة العربية لغة رسمية للبلاد، ونحن ما زلنا ندير إداراتنا بلغة استعمارية، تحقيقا لرغبة أقلية ما ...
- التجريم بالقرابة، والدوس على التخصص والعلم، مقابل سيادة منطق ( الكل يصلح لأن يكون وزيرا أو مديرا ولا عبرة في الشهادة، أو التعلم أصلا).

مشكلتنا :
- أن الشعارات عندنا جوفاء ولا علاقة لها بالواقع .
فمحاربة الفساد تعني محاربة عدم الولاء .. مجرد آلية انتقائية .. تأديبية ..
والتجريد من الوظيفة مع الاتهام الصريح بالاختلاس، يعني التعيين في التعديل الوزاري القادم ....

مشكلتنا : 
أننا دولة تجارة وصفقات .. فلا تنمية ولاهم يحزنون ..

هذه لوحة من لوحات مشاكلنا .. فهل تجدون حلها في تغيير نشيد بنشيد، وشاعر بشاعر،أو لون قماش بلون؟..

الاخوة : 
فكروا في مستقبل هذا البلد، ودعكم من البحث عن الرد على مثل هذه الأنّات، التي تعرفون في قرارة أنفسكم أنها حقيقة .. 
ما ذكرته أعلاه سيتضرر منه الجميع، والسكوت عليه جريمة .، أما محاباة الحاكم، بالكذب عليه، والهجوم على من يشخصون الحقائق، تغزلا في سواد عيونه، ستدفعون ثمنه عاجلا أو آجلا ؟

هذه حقيقتنا اليوم .. وحل مشاكلنا هذه ليس بالقول : إن فلانا من المعارضة او الموالاة .. كما أن حلها ليس بتغيير علم او نشيد ...
إن حلها يكمن في الاعتراف بها من طرف الجميع .. والبحث عن حلول لها، واعلان الولاء لموريتانيا وليس لحزب، أو شخص، أوجهة، أو طائفة، أو عرق...
هنا يكون للحوار معنى، ومن يتخلف عنه فقد تخلف عن الوطن وخان أجيال المستقبل ...

غريب .. يتحدثون عن العلم والنشيد وكأننا في بحبوحة من التنمية والرخاء ... إنهم يمارسون عليكم تنويما مغناطيسيا ليصرفوكم عن التفكير في آلامكم ... أنّاتكم .. صرير أمعائكم .... حقكم في ثروات وطنكم .. فهل أنتم راضون عن هذه الوصاية على عقولكم؟ ...

من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله على الفيسبوك