لقد قبلت موريتانيا استضافة القمّة العربية بعد أن رفضت بلدانا أخرى استضافتها وأوصدت الأبواب أمام جمعكم الكريم، فما كان من الشناقطة إلَّا أن هبوا لإستضافة اجتماع إخوانهم بعد أن همُّوا بالإجتماع فى حدودنا الشملية ومنعوا ما أرادوا ففتحنا لهم لأابواب والقلوب مع تواضع الإمكانيات <<ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة>>، لم يألوا أيّ جهد فى استقبال إخوة الدّم والدّين (ومن قدّم ما عنده لا يعتبر بخيلا، وألّ ماه افليد ما تكلع العزّة)، كنّا نتمنّى أن تقدّرجهودنا وتنزّل منازلها من بعض الزعماء الذين ابدوا ابتهاجكم بمن يتولّى عنهم استضافة قمة فى ظرف زمني قياسي و عربي خاص يتميّز بتشرذم كبير! وكانت مفاجؤتنا توالي بيانات لإعتذار من بعض من كنّا نعوّل عليهم قبل أيّ كان، حضور قمّتنا قمّة انواكشوط مع تواجد بعضهم على الأرض التى رفضت استقبالهم جمْعا ومع من أخذ علينا استضافتها وربما عمل لتلك النّزوة، فيما أبانوا آخرون استعلاء ومن بينهم من صرّح تصريحا جارحا ومشوّها للبلد الذى فتح له ذراعيه فى وقت كفِّ لأذرع ،وسخّرشعبه لخدمتهم واستقبالهم.
كم ذا أخاصم قلبي حين أهجركم** وأمتري منه سُلوانا ونسيانا
ويرفض القلب أن تنأى قلوبكم ** إنَّ الحبيب حبيب حيث ما كان
على كّل لا يضُّرُّ أرض المنارة والرباط أرض ببكّربن عامروعبد الله بن ياسين ويوسف ابن تاشفّين أرض الإشعاع العلمي استعلاء المستعلين ولا قول المتقوّلين فنحن البلد العربي الوحيد الذى ترضع فيه الأمّهات أبناءها ألفية ابن مالك ويحمل فيه اكروموزومات الوالدين جينات الكرم والأخلاق ويورّثوهم الأجيال ويتنطقّ فيه الأبناء أوّلما ينطقوا قرآنا!
نشكر كل الزعماء وكَّل الوفود الكريمة الذين تجشموا عناء السفر لحضور قمّتنا، وتواضعوا للجلوس فى خيّامنا الضّاربة فى عمق التّايخ ولم ينال منها الموقع الجغرافي! فأهلا وسهلا بضيوف موريتانيا الكرام
نريده غرسة للمجد واحدة ** دوحا يكلل عريَ الأرض تيجانا
ولا نريد مواثيقا مطرَّزة ** تعيش في الورق المنسيِّ أدرانا
ولا نريد ابتسامات مؤقتة ** تغشى الوجوه وتغدو بعدُ نكرانا
----------------
من صفحة الأستاذة خديجة بنت سيدنا على الفيس بوك