التفكير فى من سيتولى قيادة حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية بعد الرئيس محمد جميل ولد منصور أهم عندى من التفكير فى القمة العربية ونتائجها، والحوار المرتقب ومخرجاته، والانشغال بتداعيات الانقلاب الفاشل فى العاصمة التركية أنقره.
حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل) جزء مهم من المشهد السياسى القادم بالبلد، وأحد أركان العملية السياسية فيه واستمرارية الفعل المؤسسى الناضج تتطلب تطويره، وتحصين التجربة وانضاجها أهم من الانشغال بالأحداث العابرة.
لو كنت ممن يختار داخله أو يستشار في أموره، لأخترت دون تردد عضو المكتب السياسى للحزب والأمين العام السابق للاتحاد الوطنى لطلبة موريتانيا محمد محمود ولد عبدى لقيادة المرحلة القادمة، ولألزمته بتحضير ذاته لمرحلة مهمة من تاريخ الحزب والبلد، تحتاج إلى عقلاني منصف، وشاب حيوي وصاحب تجربة نقابية وسياسية مقبولة، وجيل جديد يدرك اشكاليات العصر الذى نعيشه، ورأس يستطيع إدارة المتناقضات من حوله، ويعرف قيمة العلاقات العامة فى حياة الأمم والشعوب.
نصف الجيل الذى عايشه فى الجامعة يتولى اليوم تسيير أهم مفاصل الدولة الموريتانية، والنصف الآخر ينتظر دوره فى قيادة التشكيلات الحزبية التى ينتمى إليها .. فما الذى يمنع الإسلاميين من اختيار شاب مثله؟
----------------
من صفحة الأستاذ سيد احمد ولد باب على الفيس بوك