يقول خصوم الرجل انه ميكانكي غير متعلم تسلل خلسة للجيش او الحرس الرئاسي لينقض بعد ذلك على الحكم ، بينما الحقيقة عكس ذلك في الواقع على الأرض وبشهادة من يعرف الرجل عن قرب فقد حكالي بعض مقربي الرجل اجتماعيا من قصصه في صغره من نباهة وعزم وقوة شخصيته مايجعلني لا أستغرب ابدا تألقه في الحكم لقد قفز الرجل ببلده إلى أعلى القمة في ظرف قياسي حيث تقلد قيادة الاتحاد الإفريقي، والآن رئاسة العرب، وأسس منظمة الساحل التي اصبحت مؤخرا من اهم المنظمات ذات الطابع الأمني ومحل اهتمام الغرب والشرق، ودفع بأكثر من مواطن لمناصب دولية أممية وقارية، كما سرع بعجلة البناء الداخلية وأعاد هيكلة اغلب المؤسسات المدنية والعسكرية بشكل رصين ومدروس، وللرجل ايضا افكار اصبحت محل اعجاب الجميع كتعامله مع ملف المتطرفين من ابناء بلده حيث اعيدت تربيتهم وابعادهم عن حركات التطرف المقيتة وخطر التطرف وتم دمجهم في المجتمع الوسطي، كل هذا دون استخدام مفرط للقوة ، كما عالج الملفات الشائكة في بلده بشكل أشادت به كل هيئات التخصص مثل ملف العبودية، والاحياء العشوائية، كلها نماذج قدمها العزيز لبلده والعالم ودعا أكثر من مسؤول للإستفادة منها، ويحسب للرجل مرونته في إدارة السياسة الخارجية للبلد حيث ظل ممسكا العصى من الوسط بين كل الأطراف المتشاجرة في ظرف معقد وصعيب سواء على المستوى العالمي او العربي مما جعله صديق الكل ومحل ثقة الكل ومؤهل لقيادة الاصلاح بين الجميع، وفي ذلك تأتي استضافة القمة العربية التي رفضها الكل بسبب ضغط جيهة ما او تشويش أخرى وخوفا من الاحراج بينما استضافتها بلاد العزيز بشكل متزن وحنكة كبيرة وحاولت أن يكون بيانها مرضي للجميع الأطراف ونجحت في ذلك نجاحا مشهودا وانقذت العمل العربي المشترك الذي كاد يضيع، انها سياسة رجل ليس كما يصور خصومه جاهل، بل محنك ومتعلم ولديه كاريزما قيادة قل نظيرها في زمن قل فيه القادة بالمفهوم الحقيقي سيكتب له التاريخ بحروف من ذهب مواقف ربما تدرس للأجيال حفظه الله من كل مكروه ووفقه لما فيه الصلاح والنجاح . وفي الختام لاييسعني الا أن أشكر السيد الرئيس والشعب الموريتاني الاصيل الكريم على استضافته اشقائه بشكل يليق بنا كشعب عرف بالكرم والجود لقد كان المواطنون الشرفاء في مستوى طموح القائد وإلى مزيد من التألق ان شاء الله.
بقلم يحي ولد اعل خوي