.jpg)
منذ فترة ونحن نتابع من موقعنا القصي الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين وأنصار صالح على بلاد الحرمين، وتؤرقنا تلك الهجمات التي نراها امتدادا لأحداث العنف والتدمير الذي تقوم به ميليشيات الحوثي في بلاد اليمن بلاد العزة والشهامة بلاد الإيمـان والحكمـة..
تابعنا الهجوم على مدن وبلدات المملكة العربية السعودية كما تابعنا قتل الأبرياء العزل في اليمن وكل ذلك على يد الحوثيين ومن يسمون أنفسهم أنصار صالح الذين يغالون في عمل غير صالح، وكنا في كل يوم نشهد فيه هجوما نصاب بصدمة كبيرة لا توصف لكن الصدمة الأكبر والهجوم الذي أزاح الستار عن نوايا هذه الجماعات كان محاولة استهداف أطهر بلاد الله، مهبط الوحي ومنطلق إشعاع النور مكة المكرمة البلد الآمن (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا) ، ويدل استهداف هذه الجماعة المدعومة من إيران لهذه البقعة الطاهرة على مستوى الخزي والانحطاط الذي وصل له هؤلاء، كما يؤكد دنو نهايتهم وما يدعون إليه من ويلات وفتن فهم بهذا الهجوم يقومون برقصة الديك المذبوح التي يتداعى بعدها مباشرة مودعا الحياة.
ونحن بعد متابعتنا لهذه السابقة من نوعها نؤكد لهذه المجموعة التي تدعي الإسلام أن المسلم لا يستهدف مقدساته بل يذود عنها بكل ما أوتي من قوة كما فعل آلاف الشهداء الذين علت أرواحهم دفاعا عن راية الإسلام حتى تظل خفاقة في عز وشرف، ومنهم من قطعت أطرافه واحدا تلو الآخر دون التخلي عن الراية، ومكة راية الإسلام والمسلين وقبلتنا جميعا وفيها وضع أول بيت للناس وهي الحرم الأمين حرمه الله يوم خلقت السماوات والأرض، كما قال الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم: (إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض، ولم يحرمه الناس، وإن الله جل وعلا لم يحله لي إلا ساعة من نهار، وقد عادت حرمته اليوم كحرمته بالأمس، فليبلغ منكم الشاهد الغائب) وقال عليه الصلاة والسلام :(إنه لا يحل لأحد أن يسفك فيه دماً، أو يعضد فيه شجرة، ولا ينفر صيده، ولا يختلى خلاه، ولا تلتقط لقطته إلا لمنشد) وبعد هذا كله تقوم هذه الجماعة الخارجة على الصواب باستهدافه محاولة تخويف ساكنته الآمنة ونزع صفة الأمن والإستقرار عنه.
ولكن لهؤلاء نقول إن الله حمى بيته قبل مئات القرون من طاغية زمانه وصنديد عصره ابرهة الحبشي وأرسل عليه طيرا أبابيل ترميه بالحجارة، وجعله وجنده كعصف ماكول، وهو قادر على حمايته اليوم كما حماه من قبل بنفس الطريقة أو بغيرها وربما تكون الطير الأبابيل هذه المرة تتجسد في الطائرات النفاثة التي يعتليها صقور الأمة الإسلامية من الجنود السعوديين وغيرهم من من أخذ على نفسه عهدا بالدفاع عن الأمة ومقدساتها، "وإن للبيت رب سيحميه" كما قال عبد المطلب، وبالتالي فلتتأكدوا أنكم مهما حاولتم من هجوم فنحن ماضون في الدفاع عن مقدساتنا ولو كلف ذلك حمل الصبيان للسلاح والنزول إلى ميادين المعارك، ولتسمع ذلك إيران ومن يأتمر بأمرها فالحرمان شرفنا وخادمهما قائدنا وبالدفاع عنهم نكسب مجدنا وعزنا.
الشيخان ولد سيدي [email protected]
