خلافا لمظاهر احترام الملك، كشخصية عمومية، كانت الحياة اليومية للراحل الحسن الثاني لا تخلو من بعض الطرائف، لاسيما مع المقربين منه والمحيطين به وحاشيته. اليوم وبعد مرور 17 سنة على رحيل الحسن الثاني، الملك القوي الصارم، بدأت تنكشف بعض الأوجه الخفية لحياة الرجل، الذي لازال حاضرا في أحاديث وأخبار يتناقلها المغاربة فيما بينهم كالأساطير .
ومن بين القصص الطريفة للحسن الثاني ما حدث له مع أحد خدام القصر المعروف بتهوره، حيث اعتاد هذا الأخير استغلال غياب الحسن الثاني عن القصر لممارسة مغامرة من نوع خاص تتمثل في الجلوس للحظات فوق كرسي العرش .
وكان الخادم المكلف بمهمة خاصة داخل القصر يجد متعة كبيرة في الجلوس فوق كرسي الحسن الثاني في مغامرة غير محسوبة العواقب لتتوالى بعدها الأيام والأسابيع والخادم يتحين الفرصة تلو الأخرى ليكرر نفس العملية؛ إلى أن جاء اليوم الذي انكشف فيه أمره أمام الحسن الثاني .
ويحكي بعض من عاشوا داخل القصر في ذلك الحين تفاصيل مثيرة عن اللحظة التي ضبط فيها الملك خادمه وهو جالس على عرش المملكة؛ في ذلك اليوم كان الجميع يعتقد أن الملك سيغيب عن القصر لفترة طويلة لكنه عاد بغثة وتوجه على عجل صوب قاعة العرش ليتفاجأ بالخادم جالسا على العرش.
نظر حينها الملك بإمعان للخادم الذي صعق من هول حضور الملك وفي رد غير متوقع من الحسن الثاني خاطب خادمه بصوت خافت قائلا “الله يبارك في عمر سيدي” وخرج بعدها من الغرفة متوجها الى مكان يتواجد فيه خدم القصر ليخاطبهم “سيروا هزوا صاحبكم” وما إن توجه باقي الخدم صوب القاعة حتى وجدوا صديقهم مغمى عليه بعد سماعه عبارة الحسن الثاني .
نون + 28 نوفمبر