سوق المواشي : كثرة في العرض وضعف في الإقبال

على مسافة تقارب 1 الكيلومتر على الطريق المؤدي إلى  سوق  ( المربط الكبير  -بالميناء ) يكثر عرض أصناف المواشي أياما قبيل عيد الأضحى المبارك وتتباين أحجامها من كبيرة  إلى متوسطة  إلى اصغر من ذالك .

ففي هذا السوق القديم قدم ما يعرف ( بالكبه _ المربط  ) تتفاوت الأسعار حسب  ثمن  "  الشاة  " الواحدة فهذه توقف ثمنها عند 50000 أوقية وتلك وصل ثمنها إلى 40000 أوقية و أخريات تراوحن مابين 30000 أوقية و 25000 أوقية و 23000 أوقية كآخر الأثمان  .

هنا وعند قدومك " للسوق  "  ستجد نفسك بين شد وجذب من طرف أصحاب المواشي  "هذا يمسك بيدك وذاك بملبسك  " والرابح في الأخير هو من يقنعك بشراء كبش "  العيد  "

يقول الأربعيني " محمد " القادم منذ أسبوع من ضواحي  " مدينة " تمبدغة  "الشرقية إنهم فوجئوا  بضعف الإقبال وتدني الثمن لدى " الزبون  "في حين كانوا يعتقدون عندما كانوا يعدون العدة  للسفر إلى نواكشوط . أن تحقيق الارباح الطائلة من مواشيهم لا يفصلهم عنها سوى حط الرحال في  " نواكشوط ، لكن خيبة الأمل كانت هي سيدة  الموقف .

 فتجهيزات نقل المواشي وتكاليف الرحلة بما فيها الإقامة في  " نواكشوط " كلفتهم حتى الآن ما يقارب 700000 أوقية ويضيف محمد  " أن تفاؤله كان مبنيا على تلك المكانة الدينية التي يحظى بها عيد الأضحى  المبارك عادة في قلوب الموريتانيين بفعل ارتباطه بتضحية سيدنا إبراهيم عليه السلام في ذبح ابنه إسماعيل الذي رأى في المنام أنه سيذبحه وفقا لما ذكره القرآن الكريم في سورة الصافات.

ورغم ذلك كله لازال " محمد " يعقد الأمل في تحقيق طموحاته تلك خلال اليومين المقبلين .