وحدهم العظماء تتناثر أمامهم الفرص لإعادة تسطير أمجاد الأولين ؛ ومنح الآخرين فرصة بعث تاريخهم عله يكون بوابة أمل لمستقبل واعد انتظرته أمة منذ ميلاد دولتها .. فكما هو الحال في كل خرجاته السابقة جاءت زيارة تكانت لتؤكد أن هناك دائما جديد تشرئب له الأعناق ؛ ويسكن حلم تحققه قلوب غيورين على وطن ضحى الأجداد كثيرا في سبيل رفرفت علمه ؛ فاحتال المستعمر وتنكر المؤسسون .. سيسجل التاريخ في صفحاته البيضاء رغم حاضرها القاني بفعل سيول دم الربيع العربي الجارفة ؛ أن قائدا بحجم طموح أمة انتصر لتاريخها المجيد بالمطالبة بإعادة تسطيره بعد عقود من تدليسه والتنكر له ؛ وبوقوف قائد العزة والإباء على مقربة من أضرحة شهداء المقاومة في الرشيد والنيملان وتجكجة .. مترحما على أرواحهم ؛ وموجها المؤرخين والكتاب لإعادة كتابة تاريخهم واستحضار مواقفهم الشجاعة التي غيبها المستعمر وأذنابه تبعا لأجندة خارجية وداخلية ..تم تسجيل موقف وقبله كان قرار إدخال رمزية تضحياتهم إلى الذاكرة الجمعوية من خلال الإشارة لها بخطوط حمراء في العلم الوطني ؛ وكلمات في النشيد الوطني تحمل ذات الدلالة قد تم تسجيل موقف.. هذه المواقف ليست وليدة الصدفة بل تعتبر استمرارا لجهود إعادة استرجاع الهوية التي تم افتتاحها بطرد سفارة الصهاينة من أرض المنارة والرباط ؛ وإعطاء العلماء مكانتهم في المجتمع وتعزيز دورهم التاريخي في توجيه الأمة وإرشادها بافتتاح إذاعة للقرءان الكريم وقناة تلفزيونية حملت اسم " المحظرة " اعترافا بدورها في بناء الشخصية الشنقيطية ..
-------------
من صفحة الأستاذ احمد الدوة على الفيس بوك