الفتوحات العلمية في الغرب لا تتوقف.لاسيفَ لها و لا دماء. لا عبيد لها و لا جواري.لا خليفة و لا إمارة. قبل ثلاثة عشر ساعة من الآن، أعلنت منظمة الصحة العالمية التوصل إلى لقاحٍ ضد فيروس الإيبولا القاتل، ذو فعالية مائة بالمائة ضد الفيروس..بائسةٌ هي الأمة التي تَرى في الحجاج والبغدادي و ابوبكر شيكاو و دروكدال، وغيرهم من مجانين الله سمتَ الفاتحين الأوائل. قال فتح قال! آخر اختراع ذا نفع بشري في الجبهة "المومنة" كانت جراحات الزهراوي في الاندلس..
المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة. قريباً جداً سَيُعادُ هذا الزائر المرعب إلى قمقمه الذي منه خرج، في سبعينيات القرن العشرين.طوبى، ثم طوبى لمن أدرك لحظة استئصاله مستقبلاً، كما استأصل ذات ليلة الفاريول أو الجدري في العام 1979.طب نفساً إذاً يا سارتر، وجوديةٌ هي في ابهى حللها، كيف لا و في كُلِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْر؟! صلى الله على نبينا عليه أفضل الصلاة و ازكى التسليم. ليتني فيها جدعا يا ورقة بن نوفل.
هنا و هناك، في الجيب المظلم من العالم، حيث مجانين الهوموسابينس يتناحرون و يبحثون عن فردوسهم المفقود في أشلاء بعضهم البعض، للبؤس ألف ليلة وليلة. معممو العالم السني و الشيعي يتبارون على حفلات الشواء الآدمي، الداركيولا و تيمورلنك و فرانكو و الفوهلر و ودونكيخوته و حسن الصباح همُ شخصيات العام بكل جدارة و امتياز.أما مَهداوية انواكشوط، فهي كما العاصمة المسخ في طقوسها الوسخة، تلعب اليوكا على جماجم العبيد و الحرافيش. لا يخفى عليَ البتة ما يتم تخليقه اليوم في مختبرات الخنوع و الانتهازية من مناضلي نصف المسافة وأبطال الطعنات الخلفية.
حقيقة اللحظة هي أن "القات الشعبوي" هو مائدة الحواريين اليوم، و لو قال غِرٌ، لم يبلغ الحُلم بعد، و لم يعي أبعاد وجوده، غير ذالك.ُ صُلب الجهل هنا و عُبدَ قديساً ، أما العلم فما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم.الآن، في سِفرالتخلف من الآي، ما يُسهم في الفصل بين تهامة و منهاتن! لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد.
---------------------------
يوزن المرء بقوله و يقـوّم بفعله .
ابن خلدون
=============
من صفحة الأستاذ الشيخ بدو على الفيس بوك