خاص "28 نوفمبر"/ أخذ الجدل المحتدم هذه الأيام حول النشيد الوطني منحى جديدا لم يعد مقتصرا على المشاركين في الحوار المطالبين بتعديله، وأولئك الرافضين للمساس به.
حيث شرع بعض عائلة المرحوم الشيخ باب ولد الشيخ سيديا في الرد على القائلين بأن النشيد الوطني الموريتاني في أصله جاء نتيجة لصراع بين طائفتين من الصوفية: القادرية التي ينتمي إليها باب ولد الشيخ سيديا قائل القصيدة التي أصبحت فيما بعد نشيدا لموريتانيا، والطريقة التجانية لثني أحد إخوته عن اعتناقها.
فقد كتب أمس الشيخ ابراهيم بن الشيخ سيديا توضيحا تحت عنوان: عشر كلمات حول قول الشيخ سيدي باب "كن للإله ناصرا" جاء فيه النفي القاطع لقول هذه القصيدة بمناسبة معينة، مؤكدا نفيه أن تكون القصيدة مناهضة للطريقة التجانية.
ثم تلاه أحد أفراد العائلة اليوم بمنشور على الفيسبوك نفى خلاله نفيا باتا أن تكون القصيدة قد قيلت بمناسبة محددة، أو جاءت نصيحة من أحد أفراد العائلة لثنيه عن الطريقة التجانية.
سيد اعمر ولد شيخنا الذي وثق رأي القائلين بذلك من الاتجاه الآخر، في كتابه "موريتانيا المعاصرة" كتب اليوم أيضا عبر صفحته على الفيسبوك توضيحا برر فيه روايته اعتمادا على مصدر ثقة من نفس المنطقة فضل عدم ذكر اسمه، حسب ولد شيخنا.
ويبقى الجدل محتدما ومتصاعدا مع نشر أحد المدونين المعروفين ببث أسرار وقائع ومجريات خفايا الأمور داخل أروقة السلطة تدوينة مفادها أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز مصر على ثلاثة أمور هي: تغيير النشيد، وتغيير العلم، وحل مجلس الشيوخ.