بعد خمسة عشر عاما من النفي و العذابات و نقص في الأهل و الشباب و زيادة في الشيب ها هو محمد صلاحي يعود لموريتانيا و لن أقول معززا مكرما بل أطلق سراحه ببساطة و يؤسفني التعجل الذي يعانيه البعض في المقارنات فالبعض يأتي بصور معاوية ليقول إن من سلم محمد صلاحي مشرد الآن و صلاحي في وطنه عن نفسي اقول ان هذا خداع كبير فمن سلم الرجل ليس سوي نظام خرج رأسه و ما زالت فلوله متحكمة فحكومة معاوية و أمنه كانوا شركاء في الجريمة فهل يوجد لاجئ واحد منهم الآن خارج الوطن و هل سجن اي منهم او تمت مساءلته؟ ... و عودة لعشرات المناشير المتناثرة منذ الأمس فرحا أين كنتم أيام كانت الدعوات للوقفات الاحتجاجية ضد الحكومة الموريتانية المتلكئة يؤسفني قول إن بعض الناس يشبه في حياته حياة الاطفال يفرحون و يمرحون في الأعياد و لا يهتمون لما سبق ذلك من بط اجريدة كي يفرحوا .... لذلك اقول لهؤلاء آن الأوان لتكونوا ايجابيين و تتنازلوا عن كسلكم و تكونوا عونا لكل ذي حق فمهما طال الزمن سيناله ... تحية لعائلة صلاحي في صبرها و مصائبها تحية لمحمد صلاحي في جلده كل هذه السنين و تحية مستحقة للمحامين المتعهدين في ملفه و علي رأسهم إبراهيم أبتي و تحية للشباب الجسور الذي لم يتخلف يوما عن الوقفات المطالبة بإطلاق سراحه و تحية للمنظمات الحقوقية الوطنية و غيرها ممن تحملوا مسؤولية الدفاع عنه و تحية للمحامين الأمريكيين الذين تحملوا العبء الأكبر في هذه القضية ... حين ينال محمد صلاحي حريته كاملة سيكون لدينا الوقت لنختلف معه......و سنذكر الجميع ان مجموعة ناضلت لأجل حريته هي الآن خلف غضبان السجون أعلم أن الحقوقي لا يطلب مقابلا في مواقفه لكن تذكيرا ان المعركة لم تنتهي باش ما اتغر روح روح
-----------
من صفحة الأستاذ يسلم محمود على الفيس بوك