ذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن الولايات المتحدة وحلفاءها يخططون لتأمين طرق وممرات عبور آمنة لإرهابيي تنظيم "داعش" الفارين من الموصل باتجاه الأراضي السورية. وقالت القيادة في بيان الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول إن "المخطط" الأمريكي بدأ يتضح بعد بدء العمليات العسكرية، التي ينفذها الجيش العراقي والقوى الرديفة لتحرير مدينة الموصل من "داعش" وفرار مجاميعه تحت وطأة الضربات التي تتلقاها على يد الجيش العراقي.
وأضافت أن الهدف من تأمين تلك الممرات هو "الحفاظ عليهم وحمايتهم من جهة وتعزيز التواجد الإرهابي داخل الأراضي السورية من جهة أخرى، في محاولة لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة الشرقية على اتجاه دير الزور والرقة وتدمر".
وشددت القيادة في البيان على أن "أي محاولة لعبور الحدود هي بمثابة اعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وأن كل من يقدم على هذه المحاولة يعد إرهابيا وسيتعامل معه بكل الوسائل المتاحة".
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الثلاثاء أن موسكو ستتخذ إجراءات عسكرية في حال حاول عناصر "داعش" في الموصل، التسلل إلى الأراضي السورية، هربا من هجمات القوات العراقية.
وأشار لافروف إلى أن القوات المشاركة في العملية لم تطوق المدينة بالكامل. قائلا: "لا أعرف السبب، وربما لم يتمكنوا من تطويقها بالكامل. وإنني آمل في أنهم كانوا عاجزين عن ذلك، وفي ألا يكون ذلك أمرا متعمدا".
وتابع أن هذا الممر الذي ما زال مفتوحا، يبقي على خطر خروج "داعش" من العراق إلى سوريا، قائما.
المصدر: سانا + وكالات