زار رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز موقع معركة الرشيد بين المقاومة الوطنية بقيادة المجاهد الكبير محمد المختار ولد الحامد وجيش الاحتلال الفرنسي الغازي يوم 16 أغسطس 1908، حيث تم تدمير المدينة المقاومة وتشريد سكانها بعد نهب ممتلكاتهم.
واطلع رئيس الجمهورية على صور مخلدة لهذه المعركة واستمع إلى شروح من طرف عمدة الرشيد السيد محمد ولد أحمد ولد أجه حول الظروف التي قامت فيها المعركة والجهود التي بذلها المقاومون.
كما تجول رئيس الجمهورية سيرا على الأقدام في عدد من المواقع التي شملتها هذه المعركة التاريخية.
وشدد رئيس الجمهورية في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء في أعقاب زيارة الموقع، على ضرورة الاهتمام بكتابة وتخليد تاريخ المقاومة الموريتانية التي بذلت تضحيات جسيمة من أجل تطهير البلاد من براثن الاستعمار.
وقال: "إن لبلادنا تاريخا حافلا في مواجهة الاستعمار، أكثر من دول أخرى، تخلد معارك أقل شأنا من تلك التي تصدت فيها بلادنا للاستعمار".
وأرجع رئيس الجمهورية عدم كتابة تاريخ المقاومة الوطنية، لأسباب خارجية وداخلية، مشددا على أهمية نفض الغبار عن هذا التاريخ وكتابته وتثمينه.
وأشاد رئيس الجمهورية بتضحيات المقاومين الموريتانيين الذين قاوموا الاستعمار في ظروف صعبة كانوا فيها أقل عدة وعتادا بكثير من أعدائهم، مشيرا إلى أن قوة الاستعمار وشراسته في تلك الفترة لم تفت في عضدهم وقد بذلوا تضحيات جسيمة في مواجهته.
وقال إن الدولة لن تألو جهدا في سبيل تثمين هذا التاريخ وكتابته وتوفير الدعم اللازم لجعله تراثا عالميا خالدا يتركه الآباء للابناء ويشكل ذاكرة حية للاجيال الموريتانية اللاحقة.
وما+ 28 نوفمبر