كشف مصدر جزائري مطلع لـــــ”أنباء تونس” أن السلطات الجزائرية تعمل على إعداد قائمة سوداء بأسماء الإعلاميين و الصحفيين العرب و الأجانب الذين يسيئون للجزائر وطنًا ،دولة و شعبًا في الإعلام المرئي و المقروء.
كما سيتمّ عدم منحهم “تأشيرة دخول” إلى التراب الجزائري و توقيفهم في المطارات أو الموانئ أو المعابر البرية الحدودية الجزائرية و إعادتهم إلى بلدانهم أو وجهاتهم على الفور و قد أعدت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بالتنسيق مع بعض الوزارات الأخرى قائمة أولية تحتوي على 150 صحفي عربي و أجنبي ساهموا في الإساءة إلى الجزائر،كما تضمنت نفس القائمة أسماء لصحفيين جزائريين مغضوب عليهم.
و تأتي هذه الخطوة من طرف السلطات الجزائرية بعد تمادي بعض الإعلاميين العرب و الأجانب في الإساءة خاصة للرئيس الجزائري المريض عبد العزيز بوتفليقة و انتقاد المواقف الجزائرية في بعض الملفات و القضايا العربية و الدولية بطريقة مهينة و غير أخلاقية.
و اتخذت الجزائر إجراءات مشددة و جد صارمة لدخول الصحفيين العرب و الأجانب إلى الجزائر منذ حادثة الصحفي الإسرائيلي “جدعون كوتس” الذي يعمل لصالح صحيفة “معاريف” الإسرائيلية و الذي تمكن،في غفلة من السلطات الجزائرية،من دخول الجزائر ضمن الوفد الفرنسي بقيادة الوزير الأول مانويل فالس، في أفريل 2016 و هي الحادثة التي أثارت الكثير من الجدل في الجزائر و جرت وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة إلى مسائلة أمام نواب البرلمان الجزائري ،عندما أكد رمطان لعمامرة، أن “دائرته الوزارية تدرك تمامًا حساسية موضوع تعاطي الإعلام الأجنبي مع الوضع في بلادنا، وتتكفل بهذه الملفات بكثير من الحزم والتدقيق وبالتنسيق الكامل مع مختلف المؤسسات الوطنية المختصة”.
تسلل صحفي إسرائيلي ضمن وفد رئيس الوزراء الفرنسي إلى الجزائر فرض وضع إجراءات صارمة لدخول الصحفيين الأجانب إلى الجزائر
وفي رده على سؤال النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، بخصوص تسلل الصحفي الصهيوني جدعون كوتس، إلى الجزائر،ضمن الوفد الفرنسي بقيادة الوزير الأول مانويل فالس، قال وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن المعاملات والأعراف الديبلوماسية تقتضي تبسيط إجراءات منح التأشيرات للفرق الصحفية لمرافقة الشخصيات السامية، وعدم رفضها، إلا في حالات نادرة، مضيفًا أن الجزائر منحت آلاف التأشيرات لصحفيين أجانب خلال السنوات الأخيرة، ولم تسجل إلا في حالات نادرة انحراف صحفيين وعدم التزامهم بالتراخيص الممنوحة لهم.
وأضاف لعمامرة، أن وزارة الشؤون الخارجية سبق وأن اعترضت على دخول صحفيين إلى أرض الوطن رغم أنهم يمثلون مؤسسات إعلامية أجنبية قوية تؤثر في الرأي العام المحلي والدولي، كون هؤلاء الصحفيين تعرضوا للجزائر ولمؤسساتها وقيادتها بالدعاية المغرضة ونشر معلومات مغلوطة يشوبها الكثير من التضليل.