د مها القصراوي
تردد في الايام الفائتة مباركة الامريكان لبوتين على فوز ترامب في الانتخابات الامريكية الأخيرة، فهل آن الأوان لتصفية الحسابات القديمة، فالحساب يؤجل لكن لا يموت.
قاد رونالد ريغان رئيس الولايات المتحدة الامريكية ومارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا معركة سرية شرسة سميت حرب النجوم ضد الاتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن العشرين، وهذهالمعركة السرية الافتراضية أدت إلى إنهاك الاتحاد السوفيتي اقتصاديا، إلى جانب الحرب السوفيتية في أفغانستان أدت ألى الإنهاك الاقتصادي والعسكري، وانسحب السوفيت من أفغانستان.
جاء غورباتشوف الذي استقال من منصبه، والاتحاد ينهار من حوله، والولايات تنفصل معلنة استقلالها، ومن ثم جاء يلتسين رجل الغرب الذي قدم هذا الاتحاد على طبق من ذهب، وقاموا بتفتيته الىدول، وظلت موسكو عاصمة روسيا.
لم ينس الروس ما فعله الغرب في اتحادهم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي انفردت بالعالم تضرب يميناً ويسارا دون رادع، وهي الدولة الاقوى في العالم بدون منازع.
وما ان أعلنت نتائج الانتخابات، وفاز ترامب حتى ثارت الولايات الامريكية ضد هذه النتيجة، وخرج الشعب الامريكي رافضا هذه النتيجة ومنددا بفوز ترامب، ولعل ما يلفت الانتباه تظاهرة كاليفورنياالتي تطالب بالانفصال والاستقلال عن الولايات الاخرى، وأول الغيث قطرة، وأول الرقص حجلان،
الولايات المتحدة الامريكية دولة مؤسسات في داخلها، ولكن قرارها السياسي يملكه مجموعة من الشركات العملاقة العابرة للقارات التي لا يهمها سوى مصالحها ور