شتان بين زيارات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لداخل البلاد وزيارات من سبقوه من الرؤساء في العهد البائد ممن كانوا يحولون الزيارات الى ليالي شعر وغناء وطرب يتمتع به الرئيس وقلة من أصحاب الحظوة والجاه الزائف.. لقد كانت مداخلة المواطنة الآدرارية
البسيطة الليلة أمام رئيس الجمهورية في لقاء الأطر اكبر تجسيد للديمقراطية الشعبية المباشرة التي طالما حلم بها أبناء هذا البلد.. أن ينتقل رئيس الجمهورية من العاصمة مركز الثقل السياسي والإداري فيلتقي بالمواطنين البسطاء في أماكنهم الشعبية النائية فيتيح لهم الحديث وتوجيه النقد وعبر التفلزيون الرسمي الذي طالما اتهم بتلميع النظام وتزييف حقائق الواقع..
هو اكبر دليل على زيف وتهافت الانتقادات التي طالما وجهها المنتدى وأبواقه لهذه الزيارات الميدانية للسيد الرئيس..
فبدون خوف أو وجل ودون تردد وقفت السيدة خديجة منت اكليب وهلي ليست من الأطر ولا من سيدات المال والاعمال بل مجرد مواطنة عادية وتحدثت عن وجهة نظرها بكل وضوح وروية وشخصت أوضاع المنطقة وحالة الولاية وأهلها بكل جرأة....
لكن بعض المواقع لم تعرض كيفية حصولها على الكلام ومدة المكالمة وأتمنى أن تعرضها التفلزة الموريتانية كاملة على موقعها الالكتروني حتى يعرف الجميع عظمة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ومدى اختلافه حتى عن قادة المنتدى اليوم ممن يعتلون المنابر فيحتكرون الميكروفون و لايسمع سوى صوتهم ونبرات التبرم والفزع والشكوى من النظام ورمزه فخامة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز...
وهل يقدر زعماء المنتدى والتكتل سماع نقدهم من طرف مناضليهم أليست العصمة للانبياء فقط؟
اليوم السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز يثبت مرة أخرى انه على قدر المسؤولية وانه رمز لكل الموريتانيين وأب حنون لكل مكلوم وكل جريح وكل صاحب حق وهاهو صدره يتسع لهموم كل الناس دون ضيق أو تبرم...
ويقدم لنا سيادته الدرس في الديمقراطية المباشرة وفي القرب من الناس والاهتمام بهم فلا معني لديمقراطية يحتكرها أصحاب السلطة والمال والصولجان وتحجب فيها أصوات النساء البسطاء...
أتمنى أن يتعلم قادة المنتدى ومن يسير في فلكهم من صرخة هذه السيدة الأدرارية ما وصلت إليه موريتانيا اليوم من ديمقراطية حقيقية وان يزيحوا من أذهانهم الميراث الثقيل لتراكمات الزيف و التطبيل والتضليل الذي أعاق تقدم البلد وتطوره لزمن طويل....
محفوظ الجيلاني