مازال الجدل قائما حول المساعى الحالية لتغيير النشد الوطني واستبداله بآخر مع الإحتفاظ بجزء منه، وقد وصل الجدل مرحلة متقدمة حتى استغلت فيها المنابر والجهات واتهم البعض بالحمية لجهة على حساب آخرى بعيدا عن التفكير بواقعية حول تغيير النشيد من عدمه، وقد دخل السجال مرحلة الشعر حيث كتب نائب إمام الجامع الكبير أبياتا في هذا الصدد وهو مادفع بالشاعر المعروف المهندس الشيخ بلعمش إلى الرد 28 نوفمبر يعيد نشر المساجلات التى مصدرها صفحة الشاعر الشيخ بلعمش:
كتب الشيخ الإمام أحمد محمود ولد المصطفى نائب إمام الجامع الكبير أبياتا تتعلق بالنشيد و تعديله جاءت على النحو التالي :
إن فحـــــوى نشيـــــــــــدنا والدَّرَفْــــسِ ** أمــــرُ دينٍ نَأْبَــــــــــى لَهُ أَيَّ بخَـــــــــــــــسِ
وجــــوابــي لعـــــــــــاذلي بُحْتُــــــري ** في ابتــــــداءٍ شوقِيَّــــــةٍ عنـــد نَخْــــــــــسِ
((صُنــتُ نفسِـــي عمــا يُدَنَّــــسُ نفســـي ** وتَرَفَّعتُ عــن جَــــــــدَى كلَّ جِبْـــسِ))
إنَّ قولِــــــــــي للحــــقَّ كانَ مجــــانـــــا ** لســـــتُ أبغــي بقولِــــهِ حَــظَّ نفسِــــــــي
قُـــلْ لمَــــن بــــاعَ دِينَـــــهُ بِمَـــــــزادٍ ** إنَّ كِيسِـــــي يَعافُ قِيمَةَ كَيْسِــــــــــــــــــي
وَلَكَمْ قُمتُ ناصِحاً فابْتَغاهــــــــــــــــــــا ** كَسْبَ دُنْيا منْ دُوَننا كلُّ مُكْــــــسِ
يركــــــــــــبُ الموجَ لابسًــــــــــا ثوبَ زورٍ ** يلهَثُ الدَّهْرَ خَلْفَ جِـــــــنًّ وإنـــــــسِ
((رُبَّ بانٍ لِهـــــادِمٍ وجمــــــــــوعٍ ** لِمُشِـــــــــــــتًّ ومحســــــــــــــنٍ لِمُخِــــــسِّ))
رد الشاعر الشيخ بلعمش على ماقيل في النشيد من طرف نائب الإمام
و عليه يطيب لي أن أعلق تعليقا سريعا على تلك الأبيات بقولي :
يا فؤادي أَقلَّ عذْلا فَنفْسِي ** عِشقُها الخصبُ أخضرٌ بالتَّأسِّي
و غصونُ الكتابِ روحُ القوافِي ** وَ مَرامُ الأنامِ فِي كلِّ طِرْسِ
تلك شمسٌ مضيئةٌ في بِلادِي ** تَتَحدَّى الغروبَ في كُلِّ طَقْسِ
وَ لِذَا فَالإمامُ وَفَّقَهُ اللــــــــــــهُ يَصبُّ الزُّلالَ فِي غَيْرِ كَأْسِ
ليس أمرُ النشيد فينَا بدينٍ ** ما عرَفْنَا أركانَهُ غيرَ خَمْسِ
إنما القولُ فيهِ قصَّةُ دُنيا ** و جدالٌ بينَ الورى دون لَبْسِ
و إذا قالَ ذو اجتهادٍ برأيٍ ** فسيأتيهِ ذُو مقالٍ بِعكْسِ
و الربوع التي انتمينا إليهاَ ** ما لذبيانَ حُكْمُها أوْ لِعبْسِ