فساد، نهب ظلم تشرذم عمّت بهم البلوى، حتّى سام المواطن سوء العذاب، وتعطّلت عجلة التّنمية والإقتصاد ووصلت الدّيون 4مليارات أي 90% من النّاتج الدّاخلي، ليس هذا فحسب بل انقلبت المفاهيم والقيم واصبح القائمون على الشأن العام يتبارون فى الكذب والنفاق ليضمنوا مصالحهم فى النّهب والفساد، بعد أن أعيوا الشّعب بالمرض والفقر وصار ينقاد كقطيع ماعز مجبول على التصفيق لمن يطمع فيه ما يسدّ الرّمق ويسكت صرير أمعائه هنيهة ليرجع الكرّة، داسوا لكرامة والشرف واستغبوا العقول بضحكهم على الذّقون، وآخر ضحكاتهم من إخراج البطل السّينمائي الوزير ول الجّاي فى مسرحية متقنة الإخراج بعنوان "قتلوها وساروا فى جنازتها"؛ بالله عليكم هل سمعتم سلطة تنفيذية تتظاهر ضدّ فساد؟ المسيرة هي إحتجاج، إحتجاج ضدّ من؟ اللهم إذ كانت ضدّ فساد ونهب رئيس الجمهورية! طيّب ومن يحتجّ ضدّ نهبهم وفسادهم للبلد؟، إنهم مفسدون يتظاهرون ضدّ الفساد! السّلطة التنفيذية هي المسؤولة عن التسيير العقلاني وتطبيق القوانين على كلّ مخالف! ولدى الدّولة الوسائل الأمنية والقضائية لمحاربة الرّشوة والفساد!من الذى يمنعهم من تطبيقها؟ ألا يعلمون أنّ هذه المسيرة فى أحسن أحوالها بمثابة استقالة وعجز عن المسؤولية؟ وإن كانت حقيقة ليست إلّا مغالطة واستغباء لعقول عامّة عمّها الجهل ونخر اجسامها الفقر والمرض بعد فساد التّعليم والصحة ونهب مقدّرات بلد وتجويع شعبه!