إن تأكد فعلا ان الملك المغربي أوفد رئيس حكومته بشكل استعجالي للقاء رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بازيرات يحمل إليه رسالة اعتذار مباشرة له وخلاله إلى الشعب الموريتاني عن تصريحات حميد شباط فإن الملك يكون بذالك قد تعمد خلط الأوراق سياسيا على لاعبين كبار وربما لاعبين صغار داخل المملكة، لاشك ان تلك الرسالة إن وصلت سيكون لها مابعدها وربما تكون فاتحة لتطورات مختلفة قد توقف طريقا بريا مهما تنوي نواكشوط مع جارتها الجزائر تنفيذه، لقد دأبت الدبلوماسية الجزائرية ان لاتنجرف وراء علاقات تعكر صفو الحركة البوليسارية على منطقة التماس (الكركارات).. الحراك الجزائري الموريتاني الأخير شكل ضغطا سياسيا قويا على المغرب وساعد موريتانيا فيه ما أقدم عليه رئيس حزب الإستقلال الذي مكن السلطات من تجاوز معركة لي الأذرع بمفردها وسمح لها بغطاء شرعي في الهجوم المنظم لتسجيل نقاط قوة تجاه دولة ذات مكانة كبيرة في المنطقة وتملك من أوراق القوة مايسمح لها بإدارة اي ملف سياسي بنفس طويل.. ربما قررالملك إنهاء لحظة ما من سنوات الجفاء والعودة بالعلاقات الرسمية الرسمية إلى سكة تسمح بعودتها نسبيا إلى المربع الأول الذي يظهر ان لاغالب ولامغلوب..!